تفاقم أزمة الخبز في إدلب واتهامات “للإنقاذ” بتجاهل الأمر
إدلب- نورث برس
امتدت أزمة الخبز السبت، إلى مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وسط تجاهل “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً).
وكانت أزمة نقص الخبز، المستمرة من أسبوع، محصورة في مدن سرمدا والدانا وأطمة ومنطقة المخيمات.
والخميس الفائت، رفعت “المديرية العامة للأفران” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” في إدلب، سعر ووزن ربطة الخبز “غير المدعوم”، وذلك في وقت تشهد فيه المخابز ازدحاماً كبيراً وزيادة في الطلب على الخبز”المدعوم”.
ويصل سعر ربطة الخبز المدعوم إلى (2.5 ليرة تركية) بوزن 600 غرام، بينما تباع ربطة الخبز غير المدعوم بـ(5 ليرات تركية) بوزن 650 غرام (ثمانية أرغفة في الربطة) بحسب المصادر نفسها.
وقال مصطفى رائد وهو ناشط إعلامي مقيم في مدينة إدلب، إن “حكومة الإنقاذ” “تتجاهل مطالبات السكان في زيادة عدد الأفران المدعومة، خاصة وأنها عمدت إلى دعم أفران محدودة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية”.
وأشار إلى أن جميع أفران المنطقة تشهد حالة من الفوضى والعراك بين السكان “قد تصل إلى إشهار السلاح لتأمين ربطة الخبز”.
والثلاثاء الماضي، فرقت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، ازدحاماً كبيراً أمام أحد أفران الخبز (المدعوم) في مدينة سرمدا شمال إدلب، مستخدمة القوة وإطلاق النار.
وقال شهود عيان لنورث برس، حينها، إن الفرن الآلي في مدينة سرمدا يشهد ومنذ عدة أيام ازدحاماً كبيراً وتشكلاً للطوابير أمامه، وهو الوحيد في المدينة التي ينتشر في محيطها عشرات المخيمات.
ويتفاقم غلاء المعيشة سوءاً في مناطق شمال غربي سوريا، متأثراً بانهيار الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، في ظل سياسية وصفت بـ”الفاشلة” تتبعها تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في إدارة المنطقة.