في اليوم العالمي للمهاجرين.. أزمة متفاقمة وسلاح بيد دول
أربيل- نورث برس
يحل على العالم اليوم العالمي للمهاجرين، المصادف في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، ما يعيد التذكير بقضية معاناة المهاجرين واللاجئين نتيجة الحروب والصراعات، أو لأسباب اقتصادية، وغيرها من الأسباب التي أجبرت الفرد على الهجرة.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر يوماً دولياً للمهاجرين، بالقرار رقم ( 93/55 )، بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم.
وكان للسوري النصيب الأكبر من معاناة الهجرة بسبب الظروف التي مرت بها بلاده خلال السنوات العشرة الفائتة.
ويصنف معظم المهاجرين السوريين في خانة اللجوء. وبلغت أعدادهم الملايين في دول الجوار وأوروبا، علماً أن صفة “المهاجرين” تطلق على الفئة التي تهاجر الوطن وليس بالضرورة أن يكون لاجئاً.
وحددت الأمم المتحدة يوم العشرين من حزيران/ يونيو من كل عام يوماً عالمياً للاجئين.
لكن صفتا اللجوء والهجرة بالنسبة للسوريين متلازمتان، لاسميا أن معظم المهاجرين الذين شوهدوا على الحدود البرية و البحرية الدولية، هم نفسهم كانوا لاجئين.
وبدت في السنوات الأخيرة صور حشود المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود، مألوفة لسكان دول الشرق الأوسط، وخاصة بالنسبة للسوريين الفارين من أزمة بلادهم منذ قرابة عقد من الزمن.
وبالرغم من تسجيل عودة الآلاف إلى الوطن، فما زالت الأوضاع في سوريا وخاصة المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، تشجع الكثير من السكان للهجرة، حيث قدّر برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأثرت سنوات من الصراع على الحياة والحالة الصحية للسوريين بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي خضم معاناة المهاجرين، تحول ملفهم إلى “سلاح” في أيدي دول للضغط على أخرى أو لتحصيل مكاسب سياسية معينة.
ولعل تركيا التي تحوي العدد الأكبر من اللاجئين السوريين الذين حلموا بالهجرة إلى البلدان الأوروبية كانت الأكثر استخداماً للنازحين كورقة ضغط من أجل مكاسب سياسية واقتصادية.
ومن أبرز أزمات المهاجرين التي شوهدت هذا العام، هي أزمة المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية حيث يقيم الآلاف من المهاجرين في ظروف قاسية وطقس بارد.
وشكل الكرد في العراق قسماً كبير من المهاجرين أمام الحدود البيلاروسية.
وبعد فرض الإجراءات الأمنية على الحدود البولندية، عاد ما يقارب أربعة آلاف شخص عراقي إلى موطنهم عبر تنظيم رحلات إجلاء جوية من جانب السلطات.