طفل ووالداه يقضون اختناقاً في ريف دمشق
القامشلي- نورث برس
قضت عائلة سورية، مكونة من أب وأم وطفل، في بلدة حفير التحتا بريف العاصمة السورية دمشق، اختناقاً بسبب تسرب غاز من مدفأة.
وقالت وسائل إعلام إنّ “نذير عبد العزيز الخمسيني النازح من بلدة دوما في الغوطة الشرقية، والذي يعمل سائق براد نقل دولي، فقد حياته إلى جانب زوجته وطفله، اختناقاً أول أمس”.
وقال موقع “أثر برس”، المقرب من الحكومة السورية، إن حادثة الوفاة لم يتم كشفها إلا بعد مضي يوم على الوفاة. وأشار إلى أن العائلة هي من منطقة دوما وتقيم في حفير التحتا.
ونقل الموقع عن مصدر في البلدة قوله إن الحادثة تم اكتشافها من قبل ابنة المتوفين، وهي متزوجة وتسكن في دوما حيث كانت تتصل على الهاتف النقال الخاص بالأب ولم يُجب رغم كثرة الاتصالات، فتوجهت إلى حفير التحتا لتكتشف وفاة عائلتها.
ويقول سكان إن ما يشغل العائلات الآن هو أن تشعر بالدفء، بعيداً عن الأمان أو الصحة، فتجد العائلات تشعل زيتاً محروقاً وإطارات مستعملة، وهناك العديد من حوادث الحرائق نتيجة الحرارة.
ويعاني السكان من قلة وقود التدفئة، وسوء الكهرباء وعوامل الأمان، ما يضطرهم لاستعمال مدافئ الغاز، وهذا يزيد من تعرضهم للخطر، دون أن يكون لديهم ما يؤمن لهم أدنى درجات الحماية، بحسب سكان في حفير التحتا.
ويلجأ الكثير من السوريين في مناطق الحكومة السورية إلى هذا النوع من المدافئ، لعدم قدرتهم على توفير مازوت التدفئة أو شرائه، حيث يستعملون مدفأة الغاز في عملية الطبخ والتدفئة في وقت واحد.