بعيداً عن شمال شرقي سوريا.. غوتيريش يذكّر بإيصال المساعدات عبر باب الهوى

القامشلي – نورث برس

رأى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير قدمه، أمس الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسكان السوريين من دون موافقة دمشق، ما زالت ضرورية.

ولم يعلق غوتيريش عن مصير الملايين من السكان في مناطق شمالي شرقي سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية.

وقال غوتيريش في التقرير السري، بحسب وكالة “فرانس برس” إنه “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود”، عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.

وشدد الأمين العام للمنظمة الدولية على أن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا” حول إدلب.

ولا يلقى تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح للمساعدات الدولية بعبور الحدود السورية من دون موافقة دمشق إجماعاً، إذ تعارضه روسيا التي تشدد على سيادة سوريا،  ويريد الغرب إبقاء هذا التفويض لأسباب إنسانية.

وفي تموز/ يوليو الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي بصعوبة، بعد عرض الملف على الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، قراراً يمدد السماح باستخدام معبر باب الهوى ستة أشهر قابلة للتجديد.

ورأت الولايات المتحدة وأوروبا أن التجديد بعد ستة أشهر، أي في العاشر من كانون الثاني/يناير 2022، لستة أشهر أخرى، يتم تلقائياً من دون الحاجة إلى تصويت جديد.

لكن روسيا قالت إن التمديد مشروط بالتقرير الذي قدمه، الثلاثاء، أنطونيو غوتيريش مع إمكانية التصويت عليه من جديد.

وتعمل آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي أنشئت في 2014، عبر باب الهوى منذ 2020 بعدما فرضت روسيا في 2019 إلغاء ثلاث نقاط دخول إلى سوريا من ضمنها “الرمثا” جنوبي سوريا، الذي يصلها بالأردن، و”اليعربية” في الشمال.

أما مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا فتعقد آمالها على معبر اليعربية على الحدود العراقية، المغلق بوجه ملايين السكان فيها.

ورغم أن معبر “اليعربية” مع العراق يمثل شريانًا أساسياً للحياة في شمال شرقي سوريا، لكنه يواجه فيتو روسي- صيني مشترك منذ الثامن من حزيران/ يونيو 2020.

وتتكرر مطالبات الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفتح المعبر وفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية للدول.

وقال مناف الأسعد، الإداري في منظمة بيت المواطنة في الرقة، إن إغلاق المعبر تسبب بتضرر أكثر من مليوني شخص يعيشون في مخيمات شمال شرقي سوريا أو نزحوا داخلياً في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد توقف المساعدات وخاصةً الطبية منها.

وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن النازحين المقيمين في المخيمات هم سوريون بالدرجة الأولى، ويدفعون ثمن التدخلات الدولية والتحالفات التي تجري على الأرض.

إعداد وتحرير: فنصة تمو ـ هوزان زبير