القمة الخليجية ترفض التدخلات الإقليمية في سوريا

أربيل- نورث برس

شددت القمة الخليجية في دورتها الـ42، رفضها أي تدخلات إقليمية في سوريا ومحاولات إحداث تغييرات ديموغرافية في البلاد.

وأكدت على مواقفها “الثابتة” تجاه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية “واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.

وجدد البيان الختامي للقمة الدعوة لتنسيق المواقف بين دول المجلس بما يحافظ على مصالحها، وعلى تماسك مجلس التعاون ووحدة الصف وتحقيق التكامل.

وذكرت القمة التي انعقدت، أمس الثلاثاء، في العاصمة الرياض، مضامين إعلان “العلا”، وهي “استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المستجدة جراء جائحة كورونا، فضلا عن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.”

وركز البيان على الأوضاع في اليمن، وقال إن استمرار هجمات الحوثيين بدعم إيراني تهديد للأمن الإقليمي.

ودعا البيان إيران إلى ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.

وشدد على ضرورة العمل على حفظ وحدة اليمن وسيادته ورفض أي تدخل في شؤونه.

كما بحثت القمة بحسب البيان ملفات وقضايا أخرى مثل “أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، وتنفيذ خطة العمل المشتركة”، وتأكيد الحرص على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي.

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي العربي افتتحوا الدورة الـ42 للمجلس في الرياض، حيث تم بحث العديد من القضايا المتعلقة بدول المجلس وكذلك الشؤون الإقليمية.

وبحثت القمة قضايا مصيرية وتغيرات كبيرة تشهدها المنطقة، وفقاً لتقارير خليجية، تتعلق بأزمات اليمن والعراق وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والعالم.

وتغيب أمير الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن القمة الخليجية، حيث ترأس الوفد الكويتي ولي العھد الشیخ مشعل الأحمد الجابر.

كما غاب عنها سلطان عُمان هيثم بن طارق، وترأس الوفد العُماني نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد.

وكانت هذه القمة هي الأولى بعد المصالحة الخليجية التي شهدتها القمة السابقة في مدينة العلا السعودية.

واستضافت السعودية آخر دورة لمجلس التعاون الخليجي وهي الـ 41 أو قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2021) وسميت “قمة السلطان قابوس والشيخ صباح”، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2021 في مدينة العُلا شمال غربي السعودية.

وأجمع زعماء القمة وقتها في “إعلان العلا” على تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس والتأكيد على الأهداف السامية والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة، إضافة إلى استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسية خارجية موحد، من ضمنها استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.

ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تأسس عام 1981 ويضم 6 دول هي “السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير