معارض سوري: هناك دعم أوروبي ملحوظ للقوى الديمقراطية في سوريا

واشنطن – نورث برس

قال معارض سوري مشارك في لقاء ستوكهولم التشاوري، الأربعاء، إن هناك دعماً أوروبياً ملحوظاً للقوى الديمقراطية في سوريا.

وأضاف، الإعلامي والمعارض عبدالجليل السعيد، المقيم في ستوكهولم، لنورث برس، أن “اللقاء التشاوري السوري في ستوكهولم كان فرصة لتبادل وجهات النظر بين طيف واسع من السوريين المؤمنين بالديمقراطية على الرغم من اختلاف مقارباتهم للحل والعملية الانتقالية في سوريا”.

 وبدعوة من اللجنة التحضيرية لمؤتمر “القوى والشخصيات الديمقراطية” وبالتعاون مع مؤسسة “اولف بالمة الدولية”، في العاصمة السويدية ستوكهولم، عقد الاثنين الماضي، لقاء تشاوري تحت عنوان “اجتماع تشاوري للقوى والشخصيات الديمقراطية: الضرورة والممكنات والمأمول”.

وحضر اللقاء مسؤول الملف السوري في الخارجية السويدية، بير اورانوس، إضافة لمسؤول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي كينث فورشلود، إلى جانب ممثلين عن أحزاب وشخصيات سياسية سورية.

وذكر “السعيد” أن “في نهاية المطاف لا يجب أن يكون هناك أي عداء بين سوري وسوري آخر، فالعدو الوحيد هو من يدعو إلى العنف والتطرف، أما الاختلاف في الآراء وشكل الانتقال السياسي لمستقبل دون استبداد فهو أمر قابل للتفاوض والخروج بنتائج إيجابية”.

وأشار المعارض السوري، إلى أن “الحضور في مؤتمر ستوكهولم التشاوري تراوح ما بين أفراد ومنظمات وجماعات سياسية تسعى إلى طي صفحة ما قبل 2011 والتفكير باغتنام فرصة الدعم الأوروبي للقوى الديمقراطية للدفع لعملية التحول السياسي بشكل سلمي وحضاري”.

وقال “السعيد” إن المشاركين اتفقوا على عدة مبادئ مثل “لامركزية الحكم” في سوريا، وضرورة تطوير هيئة حكم مدنية في سوريا.

وأضاف: “مشروع الاستبداد انتهى وما يشعر به النظام اليوم من نشوة زائفة بالانتصار ليس إلا وهم، فالمجتمع الدولي لا يزال رافضاً لفكرة بقاء الأسد ما يعني أن معاناة السوريين لن تتوقف طالما بقي هذا النظام في الحكم”.

وبحسب “السعيد”، فإن رعاية السويد لمثل هذا المؤتمر تؤكد حقيقة الدعم الدولي للشعب السوري “ووجود فرصة كبيرة يجب اغتنامها للبناء من جديد وعلى أسس أفضل وأكثر استقراراً”.

ومشاركة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” ممثلاً بالسيدة إلهام أحمد، في المؤتمر، “كتجربة ناشئة” يقدم نموذج “حكم جديد في سوريا لا يزال بحاجة إلى الكثير من العمل ليصبح متكاملاً”، بحسب المعارض السوري.

وأضاف: “حوار مسد مع أطراف سورية أخرى يخدم مناطق مسد كما يخدم القوى السورية الأخرى من خلال تبادل الأفكار والتجارب المختلفة ومحاولة تعميم ما نجح منها على مناطق أخرى”.

إعداد: هديل عويس – تحرير: محمد القاضي