قرار حكومي في إقليم كردستان بشأن المرأة “القتيلة”

أربيل- نورث برس

أعلن قسم حكومي معني بشؤون المرأة في إقليم كردستان، الثلاثاء، عن توجيه حكومي بعدم دفن جثة المرأة القتيلة التي عُثر عليها في محافظة السليمانية، أمس، بدون تحديد هويتها وذكر اسمها.

وأمس الأثنين، عثرت قوة أمنية في منطقة بكرجو في السليمانية، على جثة امرأة مجهولية الهوية وعليها آثار إطلاق نار.

وقال آشتي عبدالله رئيس قسم شؤون “الجندر” في مكتب نائي رئيس الحكومة قباد طالباني، أن الأخير وجه بعدم دفن تلك المرأة أو أي امرأة أخرى تتعرض لحادث مماثل، من دون تحديد هويتها ومعرفة أسباب مقتلها.

وأضاف، أن طالباني شدد على على تحديد هوية قتلة المرأة ومحاسبتهم.

وتكررت مثل هذه الحوادث في إقليم كردستان العراق، خلال السنوات الفائتة، وكثيراً ما سجلت الجريمة ضد مجهول أو أن المحاكم تقضي حكماً على الجناة بعقوبات أخف بذريعة أنهم أقدموا على القتل بداعي الدفاع عن الشرف.

ويوجد في الإقليم مقابر خاصة للنساء اللواتي قتلن بداعي “غسل الشرف” أو في ظروف غامضة، ولا يسمح بدفنهن في مقابر اعتيادية عامة.

وتواجه هذه الظاهرة (دفن المرأة بلا هوية) انتقادات شديدة من جانب منظمات المرأة التي تفسرها كـ”نظرة دونية إلى المرأة القتيلة. وتشجع المجتمع على التقيد بتقاليد بالية غير منصفة بحق المرأة”.

وعادة ما كانت جثة المرأة القتيلة تبقى أياماً في دوائر الطب العدلي بإقليم كردستان، بانتظار ذويها، الذين غالباً ما كانوا يتقصدون عدم استلامها لتتكفل البلدية بدورها في عملية الدفن في مقابر من دون عنوان و هوية.

وحسب تقارير إعلامية فإن تلك المقابر يوجد منها في السليمانية وأربيل، تحوي جثث ما يقارب الـ500 امرأة قتلت، وتم دفنها .

إعداد وتحرير: هوزان زبير