واشنطن تحضّر “بدائل” في حال فشلت المفاوضات النووية مع إيران

أربيل- نورث برس

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُحضّر مع حلفائها “بدائل” للاتفاق النووي الإيراني في حال فشلت مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذه.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا: “قريبًا يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية”.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تواصل انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع إيران فيما يتعلق بالعودة إلى المحادثات النووية لأنها من بين أفضل الخيارات المتاحة، على حد تعبيره.

وأضاف أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل.

وكانت إيران قد اتهمت، في وقت سابق، الثلاثاء، الأطراف الغربية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالاستمرار في ممارسة لعبة إلقاء اللوم بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريباً عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم.

والأحد، حذرت مجموعة السبع في ليفربول، من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران”.

وقالت الوزيرة البريطانية ليز تراس في ختام اجتماع مجموعة السبع بمدينة ليفربول البريطانية: “إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.

وشددت على أنه “لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق” لكن “هذه هي الفرصة الأخيرة” وحثت طهران على تقديم “اقتراح جدي”.

وأضافت: “من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطات عالمية معظمها من الأوروبيين، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات .

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب بشكل أحادي منه عام  2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران. وبالمقابل قامت إيران بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجاً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

إعداد وتحرير: هوزان زبير