واشنطن بوست: إسرائيل استهدفت منشآت عسكرية كيميائية سورية
القامشلي- نورث برس
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الاثنين، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية سورية مرتبطة بـ”برنامج سوريا الخاص بالأسلحة الكيميائية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن إسرائيل شنت في الثامن من حزيران/ يونيو الماضي، غارات استهدفت ثلاث منشآت عسكرية بالقرب من مدينتي دمشق وحمص، ما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين.
ومن بين القتلى عقيد ومهندس عمل في مختبر عسكري سوري “سري للغاية”، بحسب “واشنطن بوست”.
وذكرت الصحيفة أن تلك الغارات كانت جزءاً من حملة لوقف ما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه محاولة ناشئة من قبل سوريا لاستئناف إنتاجها من غازات الأعصاب القاتلة.
وأضافت، نقلاً عن مسؤولين سابقين في المخابرات الأميركية والغربية، أن الغارات جاءت بناء على معلومات استخبارية تشير إلى أن “الأسد” كان حصل على إمدادات ضرورية “لإعادة بناء قدرة الأسلحة الكيميائية التي تخلى عنها ظاهرياً قبل ثماني سنوات”.
وتعليقاً على التقرير، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر خلال مؤتمر صحفي لها، أمس الاثنين: “رأينا التقارير عن الغارات الجوية طبعاً، ولا نستطيع الإدلاء بأي تعليقات بهذا الخصوص”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن ما نشرته “واشنطن بوست”، أمس، حول الغارات الإسرائيلية يهدف إلى إرسال إشارات لـ”الأسد” وإيران حول “الخطوط الحمراء” التي تفرضها إسرائيل.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن “الأسد يستمر في إنتاج الأسلحة الكيميائية”.
وفي 2019 اتهم مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية، علناً، الحكومة السورية بمواصلة برنامجها الكيميائي سراً.
وكانت الحكومة السورية قد دانت بشدة الهجمات الإسرائيلية في ذلك الوقت، فيما نفى مسؤولو دمشق مراراً استخدام أو صنع أسلحة كيميائية منذ عام 2013.
وفي 2013 تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً برقم 2118، بـ”شأن نزع السلاح الكيماوي من الحكومة السورية”.
وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، في آب/ أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصاً.
ونهاية الشهر الماضي، قال المدير العام لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، فرناندو أرياس، إن الحكومة السورية “لم تصرّح إلى الآن عن كامل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، ولم تسمح للمفتشين بالعمل على أراضيها”.