نقصُ مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة يعيق اندماجهم في المجتمع

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في مركزٍ لذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة، شمالي سوريا، الاثنين، إنهم يعانون من نقصٍ كبير في المستلزمات والمواد الازمة لتمكين اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

وجاء ذلك في حفلٍ أقيم في مدينة الرقة، بعنوان “هممٌ تعانق القمم”، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وشارك في الحفل أكثر من ٥٠ طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى اللجان بالمؤسسات والمجتمع المدني، وممثلين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وذكر عيسى الشيخ، وهو الرئيس المشارك لمركز “بشير فيصل الهويدي للصم والبكم” في الرقة، أن هذه الفعالية جرت بالرغم من المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها مركز ذوي الاحتياجات، من نقص المواد والمستلزمات التي يحتاجها الأطفال.

وأضاف، لنورث برس، أن المركز بحاجة ماسة إلى مواد ضرورية تمكن الأطفال من دمجهم بالمجتمع وإلى الآن لم تقدم أي منظمة أو جمعية، محلية أو دولية، دعماً للمركز.

وأشار إلى أن الأطفال الذين لديهم مشاكل سمعية وبصرية، يحتاجون إلى مستلزمات أهمها، سماعات طبية ممن لديهم مشاكل في السمع، ولوحات لغة “بريل” مما يعانون مشاكل بصرية.

ومنذ العام الماضي، يواجه المركز قلة الحافلات التي تتولى مهمة نقل الأطفال من وإلى المركز، وينقل كل 50 طفلاً في حافلة مخصصة لنقل 24 طفلاً فقط، بحسب إدارة المركز.

ومع بداية العام الدراسي الحالي، رممت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل جزء من مبنى مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، ليصبح العدد الكلي للأطفال المسجلين ٢٦٠ طفلاً، بحسب إدارة المركز.

وقال “الشيخ” إن الهدف من هذه الفعالية هو إيصال رسالة للعالم أجمع، “أن نقص أحد الحواس لا يعني العجز في إيجاد مكان في المجتمع”.

وفي الثالث عشر من أيلول/سبتمبر العام الماضي، افتتح مجلس الرقة المدني، مركز تأهيل الصم والمكفوفين في مدينة الرقة باسم “مركز الشهيد بشير فيصل الهويدي”، والذي اعتبر الأول من نوعه في مناطق شمال شرقي سوريا، آنذاك.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش