سياسيون وعسكريون: القصف التركي لمواقع الحكومة في إدلب رسالة لروسيا
إدلب- نورث برس
قال سياسيون وعسكريون في المعارضة السورية، الاثنين، إن القصف التركي الذي استهدف مواقع لقوات الحكومة السورية، ما هو سوى مناوشات تهدف إلى إيصال رسائل لروسيا.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة، لنورث برس، إن القوات التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية، استهدفت بصواريخ أرض ـ أرض مواقع لقوات الحكومة في بلدة كفربطيخ جنوب شرق إدلب.
ويعتقد نصر اليوسف وهو محلل سياسي سوري، يقيم في العاصمة الروسية موسكو، إن “التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا هو عبارة عن مناوشات تهدف إلى إيصال رسائل، ومن المؤكد اليوم هو أن العلاقات بين روسيا وتركيا ليست في أحسن حالاتها”.
وأضاف “اليوسف” لنورث برس، أن “الروس دائماً حريصون على نشر سيطرة النظام على كافة التراب السوري ولكنهم لا يستطيعون أن يتجاهلوا رغبة الأتراك، لكي لا يقطعوا شعرة معاوية معهم”.
وأشار إلى أن التوتر القائم بين روسيا والغرب، عموماً، “هو من مصلحة تركيا، حيث يستغل الأتراك الهجمة الغربية على روسيا لكي ينتزعوا منها ما أمكن من تنازلات”.
ورأى السياسي المعارض أن الأمور في شمال غربي سوريا “ستبقى على حالها. عبارة عن مناوشات فقط”.
وأضاف: “لا أعتقد أن الروس سيسمحون لنظام الأسد وللمليشيات الطائفية أن يشنوا حرباً كبيرة في إدلب”.
ولكن القصف لن يتوقف نهائياً “لأن الرسائل بين الأطراف المتخاصمة لا تنتهي”، فمناطق شمال غربي سوريا باتت اليوم “صندوق بريد كل دول العالم توجه رسائل لبعضها البعض عبر الدم السوري”، بحسب “اليوسف”.
وتعمل إيران بين فترة وأخرى على تحريك “عملائها” لكي تقول للأطراف الأخرى أنها موجودة، بحسب المحلل السياسي.
وأضاف: “كما أن الروس يريدون أن يضغطوا على الأتراك كي لا يعودوا للاندماج كاملاً مع حلف الناتو، والأخيرة توجه رسائل لكلا الطرفين تتعلق بأمنهم القومي على الحدود الجنوبية الشرقية”.
من جانبه قال مصطفى بكور وهو الناطق الرسمي باسم جيش العزة التابع لفصائل المعارضة السورية، لنورث برس، إن “التصعيد في شمال غربي سوريا لم يتوقف أساساً، لكنه يزداد مع اقتراب موعد أي جولة في أستانا”.
وأضاف أنه من “المتوقع أن تكون هناك جولة مباحثات جديدة في أستانا هذا الشهر ربما ينتج عنها اتفاقيات جديدة”.