تراجع كبير في حركة البيع وقلة عرض المواشي بسوق مركدة وشكاوى من ارتفاع الأسعار رغم القرارات
الشدادي – باسم شويخ – نورث برس
يعتمد أهالي ريف الحسكة الجنوبي على تربية المواشي والتجارة بها، إذ تعتبر وسيلة رئيسية لكسب الرزق، إضافة إلى الاستفادة من لحومها وألبانها وصوفها.
ويوجد في بلدة مركدة جنوب منطقة الشدادي، سوق خاص لتجارة المواشي، يرتادهٌ التجار من كل مكان، كونه أصبح السوق الثاني على مستوى المناطق الجنوبية لمدينة الحسكة، وتصدر منه الأغنام لباقي المناطق السورية، وإلى الدول المجاورة إما بطرق مشروعة، أو عن طريق التهريب.
كما يعاني سوق المواشي في بلدة مركدة، من تراجع كبير في حركة البيع وقلة العرض، بسبب نقص كبير في أعداد المواشي وارتفاع أسعارها، الناتجة عن انخفاض قيمة الليرة السورية، وتهريب الأغلبية وتصديرها إلى الدول المجاورة.
حيث أكد تاجر أغنام عكلة العلي لـ" نورث برس "، أن أسعار المواشي باتت تشهد ارتفاعاً كبيراً في البلدة، بحيث النعجة التي كانت في السابق تباع بـ/200/ ألف ليرة سورية، أصبحت تباع /350/ ألف ليرة سورية.
وذكر العلي، أن بعض الأهالي يقومون بشراء الأغنام للاستفادة من حليبها لأطفالهم، إلا أن سبب غلاء سعرها جعلها غير متاحة لعدد من الفئات.
وأضاف العلي" أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المواشي، هو انخفاض قيمة الليرة السورية، وتصدير المواشي إلى الخارج أو الدول المجاورة.
وبدوره تحدث حماده العيافي تاجر أغنام في سوق أن "تصدير المواشي إلى الخارج والدول المجاورة، أدت لارتفاع كبير في أسعار المواشي".
وذكر العيافي، أن كل ذلك أدى أيضاً لارتفاع أسعار اللحوم، حيث يصل الكيلو الواحد من لحم الغنم إلى /800/ آلاف ليرة سورية.
وأوضح المواطن رشيد السلامة نازح من المناطق الداخلية لمدينة دير الزور قائلاً: "أصبح شراء المواشي حلماً لدى الأهالي، وسعرها جعلها غير متاحة لعدد كبير من الفئات الفقيرة"، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من عمليات التصدير للخارج.
يذكر أن أسعار اللحوم الحمراء والماشية تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ما سبب استياء واسعاً في أوساط المواطنين، وبخاصة المواطنين من المحدود الدخل.
وبدوره أصدرت الإدارة الذاتية قرارين متزامنين بإيقاف تهريب المواشي وتصديرها، والذي تسبب في ارتفاع كبير في أسعار المواشي واللحوم الحمراء في الآونة الأخيرة.
وعزت الإدارة الذاتية السبب إلى أنه جاء بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وتزايد ظاهرة تصدير الأغنام لخارج مناطق الإدارة الذاتية وفقدانها في الأسواق المحلية والتأثير في قدرة المواطن للحصول على اللحوم.