آراء في الرقة: مفاوضات “آستانا” أضعفت فرص الحل السياسي وأطالت أمد الصراع
الرقة – نورث برس
قال مثقفون في مدينة الرقة شمالي سوريا، الأحد، إن مفاوضات “أستانا” أضعفت فرص الحل السياسي وأطالت أمد الصراع في سوريا.
ومن المرتقب أن تعقد أطراف مفاوضات “أستانا” الجولة السابعة عشر في جمهورية كازاخستان في مدينة نور سلطان يومي الواحد والعشرين والثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال عبد الرحمن الأحمد، رئيس اتحاد المثقفين في مدينة الرقة، إن روسيا من خلال رعايتها لاجتماعات مثل أستانا وسوتشي “أفرغت فرص الحل السياسي في سوريا من مضامينها”.
وأضاف “الأحمد” لنورث برس، أن روسيا دعمت التوجه العسكري والسياسي للحكومة السورية، وجمّدت القرار الدولي 2254 الخاص بالانتقال السياسي للسلطة في سوريا.
واعتبر أن مفاوضات “أستانا” ومخرجاتها ماطلت كثيراً في حل “الأزمة السورية”، وتحقيق تطلعات السوريين في إجراء التغيير الديمقراطي في سوريا.
وفي الثالث والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2017، انطلقت أولى جلسات أستانا في العاصمة الكازاخية، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وتحت رعاية الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران).
وقال بشير الحسن، عضو اتحاد المثقفين في مدينة الرقة، إن مسارات المفاوضات التي أنشئت لحل “الأزمة السورية” فشلت جميعها وساهمت فعلياً في إطالة الصراع العسكري.
وأضاف “الحسن” لنورث برس، أن مسارات المفاوضات لم تعمل جميعها لإيجاد مخرجات وخريطة طريق للحل في سوريا، “بل على العكس قد عانى السوريين منها الكثير”.
وأشار إلى أن القوى المتدخلة في الشأن السوري وفي مقدمتها تركيا استفادت كثيراً من هذه المفاوضات والاجتماعات وزادت من حجم تدخلها العسكري ووسعت نفوذها.
وذكر عضو اتحاد المثقفين في الرقة، أن السوريين يرفضون التدخل الخارجي في بلادهم ويرغبون في إجراء تغيير سلمي يحمي وحدة الأراضي السورية ويلبي طموحات السوريين.
وعادة ما تناقش مفاوضات “أستانا” آلية إيصال المساعدة الدولية واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، ويبقى ذلك دون تحقيق أي تقدّم تجاه الحل السياسي.
ويرى مراقبون أن نتائج الجولة القادمة من أستانا، لن تختلف عن سابقاتها، طالما أن روسيا وتركيا تسعيان لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والنفوذ على الأراضي السورية، في ظل تعارض مصالح كل منهما في المناطق التي تسيطران عليها.