حبر وورق
القارئ الصحيح السليم، هو الذي يشم رائحة الكتاب وكأنه زهرة، ويعانق كلماتها وكأنها الحبيبة”، بوجه باسم وضاحك يقول رضوان السراقبي، صاحب أقدم مكتبة في شارع الحلبوني، وسط العاصمة دمشق.
يجلس رضوان السبعيني أمام باب مكتبته التي أسست على يد جده عام 1920، محاطاً بالكتب التراثية والثقافية والأدبية والتاريخية، مواظباً على عمله رغم قلة عدد زبائنه وتدني أرباحه مقارنة بالأعوام الماضية، بعد أن أثقلت الحرب كاهل السوريين المنشغلين بتأمين حاجات أخرى، فالكتاب لم يعد من أولوياتهم.
” أسافر عبر الزمن بواسطة الكتاب، أتعرف على أشخاص وثقافات وأماكن مختلفة، أفعل ذلك دون أن أركب الطيارة ولو لمرة واحدة، فأنا جالس هنا منذ أكثر من أربعين عاماً” يقولها سعيد ضاحكاً.
إعداد وتصوير: روز علي