تصدير المواشي في المالكية يسبب ارتفاعاً في أسعارها
المالكية / ديريك – سولنار محمد – نورث برس
ارتفعت أسعار المواشي بنسبة تراوحت من /50 – 190%/ في منطقة المالكية / ديريك شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، لأسباب عدة أبرزها عمليات التصدير والتهريب لمناطق أخرى.
هذا الارتفاع عاد بالأعباء مجدداً على المستفيدين من هذا المجال من المربّين إلى المستهلكين، مروراً بالجزارين والمتاجرين باللحوم الحمراء والأغنام، في ظل تأرجح الدولار وارتفاع حده الأدنى دون قدرة الجهات الاقتصادية السورية من ضبط هذا الارتفاع أو الوقوف في وجهه.
وقال الإداري في "مجلس اتحاد المواشي" بالمالكية علي يوسف، لـ"نورث برس"، إن سعر جوز النعاج (الفطائم)، ارتفع بمقدار /50%/ حيث تراوح سعره بين /400/ ألف ليرة سورية و/600/ ألف، بعد أن كان العام الماضي يتراوح بين /350 – 400/ ألف ليرة.
وأضاف يوسف أن سعر الجدي ارتفع بنسبة وصلت لـ /190%/ حيث وصل ثمنه إلى /87/ ألف ليرة سورية، بعد أن كان يتراوح من /30 – 35/ ألف ليرة، بينما تراوح سعر الخروف بين /300 – 375/ ألف ليرة.
وأوضح "يوسف" أن المواشي تشهد تناقصاً كبيراً في توفرها، تزامنا مع غلاء ثمنها، متأثراً بانهيار صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة لعمليات تهريبها من قبل التجار.
ولفت إلى أن التجار يهربونها إلى منطقة تدمر شرقي محافظة حمص، إضافة إلى إقليم كردستان العراق، بالإضافة لمناطق عراقية أخرى كالموصل، حيث يبيعون النعجة الواحدة (الفطيمة)، أغلى بمئة ألف ليرة سورية عما يبيعوه بالمالكية.
من جانبه أشار بائع لحوم عرّف عن نفسه باسم حسن، إلى أن حركة إقبال الأهالي على شراء اللحوم ضعيفٌ، بسبب غلاء الأسعار، متأثرة بنقص المواشي وارتفاع سعرها نتيجة التهريب، داعياً لـ"فرض رقابة لمنع تهريبها".
وأضاف "حسن" أن البائع يشتري رأس الغنم الواحد، بثمن يتراوح من /200/ ألف ليرة إلى /300/ ألف ليرة، وبعد ذبحها يبيع كيلو اللحم، بسعر يتراوح بين /5000 – 6000/ ليرة وفق التسعيرة المحددة.
وأشار إلى أن ذلك السعر لا يتكافئ مع التكلفة، إذ يجب أن يبيعوه بـ/7000/ ليرة، داعياً لـ "فرض الرقابة على تهريب المواشي خاصة الأنثى منها".
وأفادت أمينة سليمان، وهي امرأة من ريف المالكية، أنها تربي /9/ أطفال لولدها الوحيد المتوفي، مشيرة إلى أنها لا تملك أي معيل، ولا تستطيع شراء لحوم المواشي أو أحشائها حتى.
يذكر أن الإدارة الذاتية استأنفت تصدير المواشي عبر معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق أواخر شهر آذار/ مارس الماضي، بعد شهورٍ من إيقاف التصدير، كما يقوم بعض التجّار بتهريب المواشي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.