سكان ومثقفون في كوباني ناقشوا إشراك السكان في قرارات تخص المنطقة

كوباني- نورث برس

ناقش مثقفون وسياسيون في كوباني وريفها، شمالي سوريا، يوم أمس الثلاثاء، دور آراء السكان المحليين في صنع القرارات شمال شرقي سوريا ومسار الحل السوري عموماً.

 جاء ذلك في  ندوة حوارية نظمها مجلس سوريا الديمقراطية بعنوان “المثقف وآفاق الحل السياسي في سوريا”، بحضور نحو 100 شخصية من سكان ومثقفين وسياسيين في مدينة كوباني وريفها.

وتضمنت الجلسة محورين أولهما حول الوضع السياسي في سوريا، قدمته أمينة عمر الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، والثاني حول المثقف وآفاق الحل السياسي في سوريا والذي تضمن مشاركات وآراء واقتراحات المشاركين.

مصلحة محلية وعامة

وقال خليل اللافي، وهو أحد المشاركين في الندوة من بلدة صرين، إن الحل السياسي في المنطقة يجب أن يكون عبر حوار سوري- سوري، رغم السيطرة الدولية على الملف السوري بشكل عام.

ورأى أن طريق الحل السياسي هو التوافق بين أبناء الشعب السوري في كل مناطق النفوذ، سواء في شمال وشرق سوريا أو إدلب أو مناطق سيطرة القوات الحكومية، وأن ذلك لن يمنع دوراً إيجابياً للمجتمع الدولي.

وأضاف أنه من المستحيل العودة بسوريا إلى ما قبل عام 2011.

وأشار “اللافي” إلى أن أي حل سياسي في المنطقة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار “خصوصية المجتمع في شمال وشرق سوريا، وخصوصية ودور قوات سوريا الديمقراطية التي حاربت الإرهاب المتمثل بداعش في المنطقة”.

وشدد على أن على الإدارة الذاتية الاستماع لآراء السكان المحليين فيما يخص الحل السياسي الذي يجب أن ينبع من موافقة المجتمع المحلي ويحقق مصلحته إلى جانب مصلحة الشعب السوري عموماً.

سلطات همّشت المثقف

وقال فرحان حج عيسى، وهو رئيس مجلس إقليم الفرات لحزب سوريا المستقبل، إن المثقف كان بعيداً عن صنع القرار الوطني وعن المشاركة في القرار السياسي، بسبب التهميش من قبل الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة في المنطقة.

واعتبر أن الشريحة المثقفة هي الأجدر بصنع القرار الوطني وعليها القيام بدورها في الإرشاد والقرب من مجتمعها.

ورأى أن الإدارة الذاتية هيكلية إدارية حاولت الابتعاد عن مفهوم السلطة، لكنها لم تصل إلى إقناع المثقف بأنها تمثله، وهي بحاجة لآراء المتنورين.

وذكر أن الإدارة الذاتية رغم كونها” حالة إبداعية جديدة، لم تنجح في استقطاب كل المثقفين المتواجدين على ساحة صنع القرار بسبب مخلفات وتراكمات من النظم السابقة”.

وبدوره، قال خليل عبدي، وهو عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، إن الهدف من عقد هذه الندوات الحوارية هو الاستماع إلى آراء جميع فئات الشعب من مستقلين ومثقفين وسياسيين حول آفاق الوصول إلى حل سياسي في سوريا.

وأضاف أن المثقفين السوريين انقسموا إلى عدة توجهات خلال الحرب السورية التي استمرت أكثر من عشرة أعوام، فمنهم من أصبح معارضاً ومنهم من أصبح متشدداً فكرياً ومنهم من أصبح موالياً للنظام، إضافة إلى من هاجروا من البلاد.

وقال إن “مسد” تحاول عبر هذه الندوات جذب المثقفين ليقوموا بدورهم في الحل السياسي في المنطقة.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمر علوش