مزارعو الشدادي يشتكون عدم توزيع المحروقات لري محاصيلهم الزراعية ومخاوف على مستقبلها

الشدادي – باسم شويخ – نورث برس

اشتكى مزارعو مدينة الشدادي جنوب الحسكة /60/ كم، شمال شرقي سوريا، من تأخر توزيع مادة المازوت إلى الآن، لري المحاصيل الزراعية، مع دخول الموسم الشتوي في ربعه الأول، إذ لم يتم توزيع المادة حتى هذه اللحظة.

المزارعون اشتكوا تأخر توزيع المادة لحد الآن، حيث يوجد أكثر من /100/ ألف دونم من الأراضي الزراعية بحاجة للري والسقاية، بهدف ضمان موسم زراعي وفير هذا العام.

ويقول المزارع رياض العلي لـ"نورث برس" إنه يملك /300/ دونم زراعي، على سرير نهر الخابور، منح بموجبها رخصة لهذه الأرض، مضيفاً أنه "منذ بداية الموسم الزراعي ونحن كمزارعين نتردد على مديرية الزراعة في الشدادي ولجنة المحروقات (سادكوب)، إلا أنه لم يصرف لنا حتى ولو لتر واحد من مادة المازوت الأساسية في الزراعة".

وأضاف العلي أنه "يجب على المسؤولين تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الزراعة والمزارعين، ويجب حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، لأن الموسم الزراعي، بدأ منذ أشهر والمحصول لم يقدم له قطرة ماء واحدة".

في حين قال المزارع حسان الصالح: "أملك /6/ مشاريع ري مرخصة برخص نظامية، وها نحن ندخل في الربع الأول من الموسم الشتوي، ولم يتم تزويدنا حتى الآن، بمادة المازوت المخصصة للأراضي الزراعية".

وأوضح الصالح أنه تم توزيع قسم من المحروقات المخصصة للجرارات، إلا أنها لم تكن بالكمية الكافية لسد حاجة المزارع، حيث اضطروا لشراء مادة المازوت من السوق السوداء، بسعر /35/ ألف ليرة سورية للبرميل الواحد.

وأضاف الصالح أنه حتى في حال توزيع الكمية من ماده المازوت "ستكون غير كافية لأنهم سيوزعون كمية قدرها /15/ لتر للدونم الواحد، وهذه الكمية غير كافية لسد حاجة المزارع".

وأوضح ذلك بقوله "الأرض التي تبلغ مساحتها /100/ دونم تحتاج الى /15/ برميل وهذه تعتبر كمية كبيرة، مقابل الكمية التي سيتم توزيعها والتي تبلغ /6/ براميل، مما يشكل عبئاً كبيراً على المزارع".

في حين تحدث عبد المجيد عبيد، مسؤول مديرية الزراعة في الشدادي، أن لديهم /1440/ رخصة زراعية موزعة على مدينة الشدادي وأراضيها، وتلقينا عدة شكاوي من المزارعين، بسبب عدم توزيع مادة المازوت حتى هذه اللحظة، ويعود ذلك للظروف الراهنة التي مرت بها المنطقة.

وأردف العبيد قائلاً: "إننا بدورنا رفعنا الشكوى إلى الجهات المعنية بالأمر وإننا في الأيام القليلة القادمة سنقوم بتوزيع الكمية المخصصة البالغة /15/ لتر للدونم الواحد".

وبين ترقب توزيع مادة المازوت والمخاوف من تأخر وصولها لأيدي المزارعين، بهدف سقاية الأراضي الزراعية، يبقى القلق مستمراً حول مستقبل الواقع الزراعي في المنطقة، خاصة بعد الحرائق التي التهمت مئات آلاف الدونمات الزراعية بمناطق مختلفة في شمال شرقي سوريا.