سعي حكومي سوري لدعم قطاع الزراعة من خلال مهرجان الحمضيات في اللاذقية

اللاذقية – نورث برس

 

لا تزال القطاعات الاقتصادية المختلفة تواصل تأثُّرَها بالأزمة السورية المستمرة منذ نحو /9/ أعوام، ومن ضمن هذه القطاعات، القطاع الزراعي الذي لا تزال الحكومة السورية والقطاع المسؤول عن هذا الجانب من الحكومة يحاول إنعاشه في ظل هذه الظروف المتردية.

 

وتعمل الجهات آنفة الذكر لإقامة معارض وأسواق ترويجية، يأمل القائمون من خلالها في أن تسهم بإعادة المنتج الزراعي وبالتحديد الحمضيات، لتتصدر الصادرات السورية، حيث أقيم مهرجان الحمضيات، في مدينة اللاذقية، بمشاركة /40/ عارض وبحضور شركات مراقبة دولية.

 

المهرجان أقيم ضمن فعالية المهرجان في المتحف الوطني باللاذقية، إذ جرى عرض مختلف أصناف الحمضيات (البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت) بهدف الترويج لهذه الأنواع  والتعريف بها، من أجل تسويقها داخلياً وخارجياً.

 

وجاب المشاركون في المعرض شوارع مدينة اللاذقية في مسيرة كرنفالية روّجت للحمضيات، إضافة إلى فعاليات أخرى.

 

وأكد وزير الزراعة أن هذا المهرجان يأتي "ضمن توجهات الحكومة بالاهتمام بمحصول الحمضيات خاصة بعد اعتماد منظومة تسويقية جديدة تعتمد على اعتمادية المزارع ومراكز الفرز والتوضيب والشركات التي تعمل بالمواصفات العالمية، بالإضافة لخطوط النقل البحري المنتظمة لتأمين نقل هذه المنتجات إلى الدول المستهدفة".

 

ويعد المهرجان ظاهرة اقتصادية وتجارية ومنصة هامة للتعريف بقطاع الحمضيات، وفقاً لما قاله مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات الحكومية، إبراهيم ميده.

 

وأكد ميده لـ"نورث برس" أنه يرى بأن المنتج السوري من مادة الحمضيات هو ذو مواصفات عالمية، ويستطيع أن ينافس حمضيات ومنتجات دول أخرى، مشيراً لوضع "برنامج الاعتمادية وقطع أشواط فيه".

 

وأردف بأنه جرى "تقييم مراكز الفرز والتوضيب مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مع آمال بإيجاد حل سريع للتصدير الخارجي".

 

فيما قال منذر خير بك مدير الزراعة إن المعرض يضم /40/ عارضاً من ضمنها شركات مراقبة عالمية، مشيراً إلى أن الحمضيات هذا العام في تطور جيد وتشكل مصدر دخل رئيساً لأكثر من /45/ ألف أسرة في المحافظة، حيث يقدر إنتاج اللاذقية لهذا العام بـ/800/ ألف طن.