الكاظمي وبارزاني يبحثان التنسيق بين الجيش والبيمشركة لسد الفراغ الأمني

أربيل- نورث برس

شدد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، على ضرورة المضي بتنشيط عمل اللجان التنسيقية بين الجيش والبيشمركة.

وذكر بيان لرئاسة الإقليم، أن الكاظمي وبارزاني ناقشا في اتصال هاتفي، التهديدات الأمنية والاعتداءات الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا  في صفوف البيشمركة والمدنيين.

وشدد الكاظمي على الدعم “الكامل” لجهود البيشمركة في مقارعة “الإرهاب” وعلى أهمية التنسيق الكامل بين القوات المسلحة العراقية من الجيش والبيشمركة والقوى الأمنية الأخرى، لاسيما في مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين.

ومن جانبه، أبدى بازراني “استعداد إقليم كردستان التام للتعاون والتنسيق مع القوات العراقية لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق بما في ذلك الإقليم”.

ويبدو أن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين جاء قبيل الانفجار الذي ضرب البصرة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء ، حيث لم يشر البيان إلى الحادثة.

لكن في بيان لاحق أدان بارزاني “بشدة” التفجير الذي أدى إلى مقتل أربعة مدنيين  وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، تعرضت قرى في مناطق جنوب أربيل والسليمانية لسلسلة هجمات للتنظيم، أودت بحياة قرابة 25 شخصاً من البيمشركة والمدنيين.

وفي أعقاب الهجمات تتالت بيانات المسؤولين العراقيين وجميعها تحدثت عن “ضرورة” التنسيق بين القوات العراقية و البيشمركة لسد الفراغ الأمني الذي أصبح سبباً في نشاط “داعش” في البلاد ولا سيما في المناطق المتنازع عليها بين أربيل و بغداد.

وبالفعل، تم نشر قوات مشتركة للجيش العراقي والبيشمركة، يوم أمس الاثنين، في قرية ليهبان الواقعة شمالي كركوك و جنوباً من أربيل بعد أن تسببت هجمات التنظيم بنزوح سكانها.

ومن المتوقع أن تقوم الحكومتان بالمزيد من عمليات الانتشار المشترك في مناطق الفراغ الأمني، وسبق أن تم الاتفاق على ذلك عبر تشكيل لواءين مشتركين بين الجيش العراقي والبيشمركة منذ ربيع العام الجاري، لكن تأخر تطبيقه على أرض الواقع.

إعداد وتحرير: هوزان زبير