كيف سترد الولايات الأميركية إذا تعرضت أوكرانيا لغزو روسي؟

أربيل- نورث برس

شدد مسؤول “كبير” في البيت الأبيض، أمس الاثنين، على أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري بأوروبا الشرقية في حال شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا.

ونقلت “فرانس برس” عن مسؤول أميركي قوله إنه يستبعد الرد العسكري المباشر لبلاده.

جاء ذلك عشية مباحثات عبر الفيديو بين الرئيسين، الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

وقال المسؤول رداً على سؤال يخص الموقف الأميركي في حال غزت روسيا أوكرانيا، إنه “في حال حدث تحرك روسي، سيحصل طلب من حلفاء أميركا في أوروبا الشرقية “لإرسال مزيد من القوات والقدرات (..) والولايات المتحدة ستستجيب لذلك”.

وقال إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى أن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأميركية مطروحاً للبحث”.

والموقف الأميركي سيشمل “دعم الجيش الأوكراني” و”فرض عقوبات اقتصادية قوية” و”زيادة كبيرة في دعم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم”، وفقاً للمسؤول.

كما أضاف المسؤول نفسه أن الرئيس الأميركي “سيجري مباحثات الاثنين مع حلفاء أوروبيين رئيسيين لتنسيق الرسالة “التي سيوجهها إلى نظيره الروسي في مباحثاتهما, عبر تقنية الفيديو, والتأكيد على أنه “يخوض هذه المحادثات مع بوتين بوحدة صف مع الحلفاء, وفي تضامن قوي عابر للحدود”.

وتزداد حدة التوتر على الحدود الأوكرانية – الروسية مع الحديث عن نية موسكو شن هجوم على جارتها أوكرانيا أوائل العام المقبل, بمشاركة نحو 170 ألف جندي مدججين بالأسلحة الثقيلة بحسب “واشنطن بوست”.

بينما ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا بالقول، إن”الولايات المتحدة تنفذ عملية خاصة لإظهار أن الوضع حول أوكرانيا متفاقم, لتحمّل روسيا المسؤولية”.

وأضافت أنها تستند في ذلك إلى أعمال استفزازية قرب حدود روسيا مصحوبة بخطاب اتهام.

والجمعة الفائت قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي قرب حدود بلاده، وأنها ربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحات للصحفيين لدى توجهه إلى منتجع كامب ديفيد الجمعة الفائت: “نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشاً طويلاً مع بوتين”.

وأضاف: “لا أقبل خطوطاً حمراء من أحد”.

هذا وستُعقد محادثات عبر الفيديو بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وتأتي المحادثات المرتقبة في ظل تراجع العلاقات بين البلدين إلى “أسوأ حالة منذ فترة الحرب الباردة”، وفقاً لتصريحات سابقة للكرملين.

إعداد وتحرير: هوزان زبير