مضاعفة أسعار الأمبيرات في عامودا يشعل الجدل في المدينة ومجلسها يلتزم الصمت

عامودا – أفين شيخموس – نورث برس

أصدرت "هيئة الإدارة المحلية والبلديات" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" قراراً، حدّدت فيه سعراً جديداً للأمبير الواحد بـ /1500/ ليرة سوريّة، بعد أن كانت بـ /500/ في مدينة عامودا بريف الحسكة.

ودعت "الهيئة" جميع أصحاب المولدات الخاصة إلى الالتزام بالسعر الجديد، تحت طائلة المساءلة في حال المخالفة، كما عيّن القرار عدد ساعات التشغيل بـ/8/ ساعات، وهي من /4/ إلى /12/ مساءً.

فبعد أن وصل سعر الأمبير الواحد في المدينة إلى /500/ ليرة سورية، تفاجأ الأهالي بارتفاع الأسعار دون إنذار سابق، وأوضح بنكين حسو صاحب مولدة خاصة في مدينة عامودا لـ"نورث برس" أنه يقوم بتغذية نحو /200/ بيت بالكهرباء عبر المولدة، التي تستهلك مادة المازوت التي ارتفعت أسعارها من /52/ إلى /77/ ليرة سورية للتر الواحد.

وأكد حسو، "لا أجد أن /1500/ سورية كثيرة مقابل ما ندفعه نحن"، ويطالب الجهات المختصة أن يقوموا بتخفيض أسعار المحروقات، كون منبعها من المنطقة، حتى يقوموا هم أيضا بخفض أسعار الأمبيرات.

الكثير من أهالي عامودا رفضوا هذا القرار واصفين إياه بـ"الجنوني"، ومعبرين عن غضبهم بعدم التزام أصحاب المولدات بمواقيت تشغيل المولدة، وعدم تعويض ساعاتهم عند وصول الكهرباء من الخطوط النظامية.

وأكد ياسين عثمان من مدينة عامودا، أن عدد ساعات كهرباء المولدات الخاصة تتراوح يوميا بين الـ/4/ إلى /7/ ساعات فقط، وأنه لا يستطيع دفع /1500/ ل. س للأمبير الواحد.

بينما يجد عبد الستار أنه لا يوجد إنصاف من قبل إدارة مجلس عامودا في تحديد المشاكل وحلها، ويرى أن بإمكانها وضع حلول أخرى حول هذه المشكلة المتفاقمة.

ويقترح عبد الستار وضع قانون يحسب عدد ساعات عمل المولدات خلال النهار، ودفع المواطن فقط ثمن الساعات التي تقوم المولدة بتزويدهم بالكهرباء لكان الطرفين راضيين، دون حصول خلافات بين المواطنين وأصحاب المولدات.

في حين امتنع مجلس مدينة عامودا عن الإدلاء بأي تعليق حول مشكلة ارتفاع سعر الأمبير وتسببه بزيادة أعباء المواطنين.

يذكر أن أهالي مدينة عامودا يعتمدون كمثل باقي المناطق على الأمبيرات لكون عدد ساعات الكهرباء "النظامية" أصبحت محدودة جداً بعد الأعطال والتخريب الذي طال محطة مبروكة من قبل القوات التركية وفصائلها.

وتعتمد جميع مناطق شمال وشرقي سوريا، كما معظم المناطق السوريّة على خدمة الاشتراك في "الأمبير" من مولّدات خاصّة في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ سنوات.