حي في مركز اللاذقية يصبح غير مرغوب بسبب غياب خدمات النظافة

اللاذقية- نورث برس

ينوي عدنان حسن، وهو أحد سكان حي قنينص في مدينة اللاذقية، الانتقال من الحي إلى مسكن آخر رغم صعوبة بيع منزله والحصول على آخر مناسب، وذلك بسبب غياب خدمات النظافة في الحي الذي يضم سوقاً للخضار.

يقول إن الحي المكتظ بالسكان بات غير مرغوب فيه بسبب النفايات المتراكمة وبقايا الخضار والفواكه التي يخلفها سوق الخضار.

ويرى سكان أن غياب خدمات البلدية عن الحي يولد آثاراً سلبية على البيئة والصحة ويفقد مساكنهم قيمة موقعها وسط المدينة.

يضيف “حسن”، وهو أب لثلاثة أطفال، إن أفراد عائلته لا يتمكنون من النوم ليلاً “بسبب البعوض المنتشر صيفاً وشتاءً، إضافة للروائح الكريهة المنبعثة وانتشار الجرذان بكل أحجامها”.

ويشير إلى أن قرار الانتقال من المنطقة يحتاج لبيع منزله أو تأجيره وتأمين آخر بديل.

 ويضم الحي، الذي يعود تاريخ إنشائه بحسب سكان الحي إلى ما قبل 60 عاماً، عائلات تتحدر من إدلب وجسر الشغور قدمت للعمل والإقامة في اللاذقية منذ مطلع هذا القرن.

ويرى محمد درويش، وهو مدرس يعيش في قنينص منذ أكثر من عشرة أعوام، أن المشكلة الموجودة في الحي تفاقم معاناة سكانه أصلاً من أزمات نقص توفر الوقود والخبز والكهرباء التي تعم البلاد كلها.

يقول: “همنا الآن نقل السوق أو بأقل تقدير الطلب من البلدية أن تعاملنا أسوة ببقية الأحياء”.

واكتفى مصدر في البلدية بالإشارة إلى تخصيص سيارة نظافة وعمال للحي وسوق الخضار فيه.

لكن أصحاب محال في سوق الخضار الذي يضم نحو 50 محلاً وعشرات البسطات يشيرون إلى حاويتين اثنتين فقط في السوق، تفرغهما سيارة القمامة دون اكتراث بالكومة قربهما ولا بما تناثر على الأرصفة المجاورة.

ويتساءل بائع: “هل علي أن أغلق محلي لذي تعيش منه ثلاث عائلات بسبب إهمال البلدية وكرمى لعيون الناس!”.

إعداد: محمد سليم – تحرير: حكيم أحمد