تأخر توزيع مازوت التدفئة لنازحي تل أبيض في مخيم تل السمن

الرقة– نورث برس

أثار تأخر توزيع مازوت التدفئة لنازحي مدينة تل أبيض، شمال الرقة، والمقيمين في مخيم تل السمن، تذمر سكان في المخيم، وسط تكرر الوعود باقتراب موعد التوزيع.

وقال علي العبو، مسؤول قسم الخدمات في مخيم “تل السمن المخصص لنازحي تل أبيض”، الاثنين, إن توزيع مازوت التدفئة على سكان المخيم سيكون خلال الأيام القليلة القادمة.

ويشتكي سكان في المخيم من تأخر توزيع مخصصاتهم من مازوت التدفئة، والذي يترافق مع انخفاض في درجات الحرارة.

ويقع مخيم تل السمن في ريف بلدة عين عيسى 35كم  شمالي الرقة، وافتتح من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وخُصص للنازحين من مدينة تل أبيض وريفها.

وقالت حليمة البوزان (55 عاماً)، وهي أم لستة أبناء أكبرهم 20 عاماً، إن حال سكان المخيم يزداد سوءاً مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد برودة الطقس.

وأضافت لنورث برس، أن سكان المخيم “دائماً ما يتساءلون عن سبب تأخر توزيع مازوت التدفئة”.

وأشارت إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي, “إلا أن ذلك يبرر بأن التوزيع بات قريباً”.

وقال مصطفى مسلم (37 عاماً)، وهو أب لثمانية أطفال أكبرهم 13 عاماً، إن معظم سكان المخيم يفتقدون لوسائل التدفئة، والمتأثر الأكبر هم الأطفال وكبار السن.

وأضاف لنورث برس، أن انخفاض درجات الحرارة ليلاً يزيد الأمر سوءاً، إذ لا تقوى الخيام على درء البرد, ما تسبّب بإصابة العديد من الأطفال بنزلات البرد والزكام.

ويبلغ تعداد سكان مخيم “تل السمن” أكثر من ستة آلاف شخص, موزعين على 1200 عائلة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتحاول بعض العائلات شراء مادة المازوت من القرى المحيطة بالمخيم، لكن ارتفاع سعره في السوق السوداء أو ما بات يعرف بالسعر الحر لـ800 ليرة سورية لليتر الواحد، يمنعهم من الشراء بكميات كافية.

وتبلغ مخصصات العائلة الواحدة 440 ليتراً تقسم على دفعات توزع أسبوعياً، بحسب ما قالت إدارة المخيم لنورث برس.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي