إضفاء الطابع الشيعي على أسماء مساجد ومدارس شرقي دير الزور
دير الزورـ نورث برس
أضفت المرجعية الإيرانية في المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، أمس الأحد، الطابع الشيعي على أسماء مدارس ومساجد في قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
ونقلت تقارير صحفية عن مراقبين، أن إيران تتجه لزيادة تغلغلها في سوريا عبر استبدال أدواتها، وتعمل على تثبيت وجودها وسط البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السورية، لتضفي الطابع الرسمي على مختلف أنشطتها وتحركاتها في البلاد.
وقال شهود عيان في مدينة الميادين ٤٥ كم شرقي دير الزور، إن المرجعية الشيعية في دير الزور، غيرت اسم مسجد “عمر بن الخطاب” وسط المدينة إلى “الرضوان” نسبة إلى مسجد شيعي في منطقة “السيدة زينب” في دمشق.
كما غيرت اسم مسجد “السيدة عائشة” في بلدة بقرص إلى “أهل البيت”، وقامت بتغيير اسم مدرسة “عثمان بن عفان” في بلدة صبيخان، إلى “الأمام الحسين”.
ومنذ نحو عامين ومع انحسار العمليات العسكرية على الأرض في سوريا، انتقل الوجود الإيراني من مرحلة القتال المباشر على الأرض، إلى عمليات التشيع والتجنيد واستقطاب عدد أكبر من المقاتلين والموالين لها في المنطقة.
ويعتبر المركز الثقافي الإيراني في الميادين الأهم في استقطاب السكان للتشيع والتجنيد، لأنه يقدم نشاطات ومكافآت مالية بشكل دوري، بالإضافة إلى تنسيقه المباشر مع بعض الجهات الأمنية التابعة للحكومة السورية.
وأعلنت إيران رسمياً منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، وقوفها لجانب حكومة دمشق، وتواصل تطويع مقاتلين من سوريا ضمن فصائل تابعة لها، متبعة سياسة ترغيبية عبر تقديم العديد من العروض لهم واستغلال الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تمر بها سوريا.
وبشكل علني دعمت وأنشأت إيران فصائل عسكرية عملت من خلالها على تنفيذ تطلعاتها في سوريا، ومن أبرز تلك الفصائل قوات الدفاع الوطني وفصائل فاطميون وزينبيون.
وأزالت المرجعية الشيعية عدة لافتات تحمل أسماء صحابة وأنبياء من المساجد والمدارس في الريف الشرقي لدير الزور، بهدف وضع أسماء شيعية جديدة لها في الأيام القادمة، وفق ما تم تناقله بين سكان المنطقة.
وزادت الفصائل الإيرانية, في الآونة الأخيرة, من وتيرة دفع وإغراء سكان مناطق الريف الشرقي للتشيع، بالتوازي مع بناء حسينيات, وانتشار مكاتب عقارية تقوم بشراء المنازل والعقارات والأراضي لصالح جهات إيرانية، بمبالغ مرتفعة.
وأقدمت أيضاً على مصادرة منازل السكان المقيمين خارج المنطقة أو المطلوبين لها أو للقوات الحكومية وتحويلها إلى مقرات عسكرية، بحسب الشهود.