معاصر الزيتون في الرقة.. تغطية إنتاج وتوفير لفرص العمل
الرقة – أحمد الحسن – نورث برس
تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المثمرة حديثة العهد في مدينة الرقة مقارنة بالمناطق السورية الأخرى، حيث بدأت زراعتها بكثرة منذ انطلاق مشاريع الري، وازدياد الوعي الزراعي لدى الفلاحين، ليصل عددها إلى أكثر من /3/ ملايين شجرة منذ عام 2000 وصولاً إلى يومنا الحالي، لتصبح بذلك من الزراعات الرئيسية في المدينة.
ومع ازدياد الإنتاج المحلي من الزيتون، افتتحت بعض المعاصر في ريف المدينة، لتختصر بذلك على الفلاحين مشقة نقل إنتاجهم إلى المدن الأخرى، لعصره كمدينة منبج وعفرين وغيرها من المدن، كما كانوا يفعلون في السابق.
وتستوعب المعاصر الموجودة في مدينة الرقة وريفها والبالغ عددها 5// معاصر الإنتاج المحلي من الزيتون.
وفي هذا السياق أشار مزود الجاسم فني في معصرة "ميسلون" /15/ كم غربي مدينة الرقة، في حديثه لـ"نورث برس" إلى أن افتتاح المعاصر في الرقة اختصر على الفلاحين مشقة نقل إنتاج الزيتون إلى مدن أخرى كمدينة منبج والباب لعصره.
كما نوه إلى أن معصرة ميسلون "تعمل 24// ساعة بإنتاجية تصل إلى /20/ طن من الزيتون يومياً"، على حد تعبيره.
فيما نوه الجاسم إلى وجود بعض المشاكل والصعوبات التي تواجههم قائلاً "من الصعوبات التي تواجهنا عدم دعم مشروعنا بمادة المازوت، وعدم تزويد المعصرة بخط للكهرباء، الأمر الذي يكبدنا مصاريف باهظة".
من جهته لفت المزارع أحمد البندر من سكان ريف الرقة الشرقي، إلى أن افتتاح المعاصر وفر عليهم الجهد والمال لعصر الزيتون.
ووفر افتتاح المعاصر في الرقة إلى جانب تغطية إنتاج المدينة من الزيتون، فرص عمل للعديد من الشباب، حيث قال يحيى التركي نازح من ريف حماة، ويعمل في أحد معاصر الزيتون في الرقة "لقد تعلمت مهنة جديدة من خلال عملي في المعصرة، فلا يوجد لدي عمل آخر".
كذلك أوضح محمد الرمضان عن عمله في أحد المعاصر، "أعمل عتّالاً في المعصرة، وأعمل على تزويد الحرَّاقة ببقايا الزيتون بأجرة يومية تبلغ /2500/ ليرة سورية".
وتعتبر هذه المشاريع رافداً من روافد الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل للشباب وتغطية الإنتاج المحلي من الزيتون وتوفير الزيت للسوق المحلية.