التصعيد على الحدود الأوكرانية الروسية في ذروته قبيل محادثات مرتقبة بين بايدن وبوتين
أربيل- نورث برس
تزداد حدة التوتر على الحدود الأوكرانية مع روسيا مع الحديث عن نية موسكو بشن هجوم على جارتها أوكرانيا بمشاركة نحو 170 ألف جندي مدججين بالأسلحة الثقيلة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين ووثيقة للمخابرات الأميركية أمس السبت أن روسيا ربما تخطط لـ”هجوم متعدد الجبهات” على أوكرانيا بحلول أوائل العام المقبل.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية للصحيفة، إن “المخطط الروسي يدعو إلى شنّ هجوم عسكري على أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، أوائل عام 2022، بقوات تبلغ ضعف التي رأيناها في الربيع الماضي خلال التدريبات الروسية المفاجئة قرب حدود أوكرانيا”.
وأظهرت الوثيقة الاستخباراتية بحسب الصحيفة الأميركية، أن القوات الروسية تحتشد في أربعة مواقع، وحالياً يتم نشر 50 فرقة تكتيكية في ساحة المعركة، إلى جانب دبابات ومدفعية وصلت حديثاً.
بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن”الولايات المتحدة تنفذ عملية خاصة لإظهار أن الوضع حول أوكرانيا متفاقم بينما تنقل المسؤولية إلى روسيا”.
وأضافت أنها تستند في ذلك إلى أعمال استفزازية بالقرب من حدود روسيا مصحوبة بخطاب اتهام.
وفي غضون ذلك، قالت وكالة “بلومبرغ” إن مشادة كلامية “حادة” وقعت بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف بشأن أوكرانيا خلال مأدبة عشاء لم تذكر توقيتها.
وبحسب “بلومبرغ”، فإن “هذا التوتر اللفظي ظهر في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد سبل، بما في ذلك عبر عقوبات محتملة، لمواجهة تهديد الغزو الروسي لأوكرانيا بعد حشد الرئيس فلاديمير بوتين لقواته على حدود الدولة المجاورة”.
والجمعة الفائت قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من حدود بلاده، وربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحات للصحفيين لدى توجهه إلى منتجع كامب ديفيد الجمعة: “نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشاً طويلاً مع بوتين”.
وأضاف: “لا أقبل خطوطاً حمراء من أحد”.
وأعلن الكرملين، يوم أمس السبت، أن محادثات ستُعقد عبر الفيديو بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الاتصال بين بايدن وبوتين سيجرى “في القريب العاجل”.
وتأتي المحادثات المرتقبة في ظل تراجع العلاقات بين البلدين إلى “أسوأ حالة منذ فترة الحرب الباردة”، وفقاً لتصريحات سابقة خرجت من الكرملين.