لجنة توثيق محلية في تل أبيض تكشف حصيلة الانتهاكات التركية خلال عام
عين عيسى- نورث برس
كشفت لجنة محلية لتوثيق الانتهاكات في منطقة تل أبيض شمالي سوريا (تعمل في بلدة عين عيسى المحاذية) أرقاماً لحصيلة الانتهاكات التي تمكنت من توثيقها في المنطقة خلال العام الجاري.
وقال فتاح كردو، وهو الرئيس المشارك لمكتب التوثيق في إقليم الفرات (تقسيم للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، إنهم وثقوا 150 حالة قتل بين ضحاياها 15 طفلاً و25 امرأة منذ بداية العام 2021 ارتكبت بأيدي عناصر القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وتشمل الأرقام من فقدوا حياتهم في القصف المتكرر من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة على ريف تل أبيض وبلدة عين عيسى، وكذلك حالات في مدينة تل أبيض خلال اشتباكات متبادلة بين الفصائل.
وأضاف “كردو”، لنورث برس، أن فصائل المعارضة الموالية لأنقرة اعتقلت 150 شخصاً بينهم 40 امرأة، اطلق سراح بعضهم مقابل فدى مالية.
وأشار إلى استمرار عمليات السرقة والاستيلاء على أملاك السكان الأصليين وفرض الإتاوات.
وفي شباط /فبراير الماضي، قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن “تركيا والجيش الوطني السوري اعتقلا ونقلا بشكل غير شرعي 63 مواطناً سورياً على الأقل من شمال شرقي سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم على خلفية تهم خطيرة قد تزجهم في السجن المؤبد”.
ومنذ سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة على مدينتي تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) خريف العام 2019، وثقت تقارير حقوقية انتهاكات مستمرة بحق السكان المحليين.
ووثق مكتب التوثيق التابع للإدارة الذاتية تهجير 2000 عائلة من تل أبيض وريفها، واستبدالها بعائلات تتحدر من مناطق سورية أخرى مثل دوما وحرستا ودرعا، وأخرى من العراق وأفغانستان والشيشان.
ومنذ مطلع العام الحالي، تتعرض بلدة عين عيسى وريفها والطريق الدولي (إم فور) للقصف العشوائي المتكرر من قبل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها، رغم أن المنطقة تأوي نازحين فر غالبيتهم من العملية العسكرية التركية عام 2019.
ووفق تقارير حقوقية، تسببت العملية التركية آنذاك بنزوح نحو 300 ألف شخص من ديارهم، ما يقارب 175 ألفاً منهم من المنطقة الممتدة بين سري كانيه وتل أبيض والتي كان يزعم الرئيس التركي إنشاء “منطقة أمنة” فيها.