باحث سياسي أميركي: رفع العقوبات عن إيران مستبعد وهو انتحار سياسي لإدارة بايدن

واشنطن – نورث برس

قال ديفيد دي روش، كبير الباحثين في جماعة الدفاع الوطني في الولايات المتحدة الأميركية، السبت، إن رفع العقوبات عن إيران مستبعد وهو بمثابة انتحار سياسي لإدارة الرئيس جو بايدن.

وأظهرت المحادثات خلال الأيام الماضية، اتساعاً كبيراً في الفجوة بين الرؤية الإيرانية والرؤى الغربية حول مستقبل إيران النووي، حيث قال مسؤولون غربيون إن المقترح الذي قدمته إيران كان “أكثر تشدداً” من مقترحٍ قدمته حكومة روحاني في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيون، أمس الجمعة، لشبكة “رويترز”، إن الجانب الإيراني لم يبدِ جدية في المحادثات النووية في فيينا، الأسبوع الماضي، وذلك قبل توقف المفاوضات بشكل مؤقت الجمعة.

وقال كبار الدبلوماسيين في مجموعة (5 + ١) إنهم يشعرون “بقلق وإحباط كبير”، حيث ترفع إيران سقف مطالبها وتتراجع عن نقاط مشتركة كان قد تم حسمها خلال جولات سابقة.

وأعرب كبير الباحثين في جماعة الدفاع الوطني، في حديث مع نورث برس، عن عدم تفاؤله بنتيجة الجولة الحالية من المفاوضات.

وأعاد “دي روش” السبب إلى المطالب الإيرانية البعيدة عن الواقع وخاصة فيما يتعلّق برفع كافة العقوبات، الأمر الذي يرفضه دافع الضرائب والناخب الأميركي.

وأضاف: “طالما ترفض إيران الحديث عن سلوك ميليشياتها والبرنامج الصاروخي، فإن واشنطن ستستمر بالامتناع عن رفع العقوبات المتعلقة بهذا الملف”.

وأشار إلى أن أي تراجع عن هذا الموقف (الأميركي) أو أي رفع مجاني للعقوبات “سيكون بمثابة انتحارٍ سياسي لإدارة جو بايدن”.

من ناحية أخرى، قال “دي روش” إن الخيار العسكري هو خيار أخير وليس خياراً ثانياً للولايات المتحدة في حال فشلت المفاوضات.

“فالرئيس جو بايدن ليس مستعداً لتحمل وزر حرب جديدة في الشرق الأوسط، كما أن الابتعاد عن الخيار العسكري يكاد يكون خيار جميع السياسيين في الولايات المتحدة”.

وأشار الباحث السياسي، إلى أن أحد المواقف المتشددة والرافضة للبرنامج النووي الإيراني هو الموقف الإسرائيلي، “الذي لن ينتظر موافقة أو مساعدة أميركا لتوجيه ضربات مدمرة للبرنامج إذا لم تشعر إسرائيل بالرضى عن الاتفاق الجديد”.

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: معاذ الحمد