اجتماع شيعي رفيع المستوى لفض الخلاف والجدل حول نتائج الانتخابات العراقية

أربيل- نورث برس

بدأ في العاصمة بغداد، الخميس، اجتماع لقوى “الإطار الشيعي” الرافض للنتائج، مع زعيم تيار الصدر مقتدى الصدر الفائز بأعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في العشر من أيلول/ سيبتمبر الفائت.

وأعلن مكتب رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بدء اجتماع الإطار التنسيقي في مكتب العامري بحضور الصدر في العاصمة العراقية بغداد.

ويحضر الاجتماع زعماء القوى البارزة في الإطار التنسيقي وهم “زعيم كتلة النصر حيدر العبادي، زعيم دولة القانون نوري المالكي، زعيم عصائب أهل الحق (المقربة من إيران)، قيس الخزعلي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، إلى جانب هادي العامري”.

ومن المتوقع أن يتم بحث الجدل القائم حول نتائج الانتخابات.

لكن من المستبعد خروج نتائج حاسمة من الاجتماع الذي من المقرر أيضاً بحث شكل العملية السياسية المقبلة فيه، بحسب مراقبين.

ويتطلب اكتمال العملية التشريعية، المصادقة على النتائج النهائية لينفتح باب الانطلاق نحو مرحلة اختيار الرؤساء الثلاث وتشكيل الحكومة.

وواجهت النتائج الأولية للانتخابات التي حققت فيها كتلة الصدر فوزاً كبيراً على حساب خسارة قوى عراقية شيعية مقربة من طهران، رفضاً من قبل قوى “الإطار التنسيقي” واتهامات بحدوث تزوير.

والثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، النتائج النهائية للانتخابات، بعد مراجعة الطعون المقدمة إليها.

وظل الصدر هو الفائز الأبرز في الانتخابات بحصوله على أكثر من 70 مقعداً.

وأعقب إعلان المفوضية رفضاً من جانب “الإطار التنسيقي” الشيعي، معتمداً على “أدلة ووثائق تثبت وجود تلاعب كبير في نتائج الاقتراع”، بينما لم تنصفهم المفوضية، على حد تعبيرهم.

ويأتي الاجتماع الشيعي في وقت يُنتظر فيه المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

وطالب “الإطار” المحكمة الاتحادية بالابتعاد عن التأثيرات السياسية والتعامل بموضوعية وحيادية.

وأعلن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، الخميس، رفضه القاطع للنتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات.

وحذر الائتلاف  من أن اعتماد النتائج “سيكرس الانقسام السياسي والشعبي القائم ويزيد الأوضاع سوءاً وتعقيداً في جميع المجالات”.

ومر على عملية إجراء الانتخابات أكثر من 50 يوماً، في حين تشهد العراق شبه فراغ دستوري في ظل توقف أعمال مجلس النواب السابق وبانتظار تفعيل المجلس الجديد.

إعداد وتحرير: هوزان زبير

إعداد وتحرير : هوزان زبير