سياسي سوري: تركيا قدمت تنازلات في سبيل إغلاق معبر اليعربية

الرقة – نورث برس

قال سياسي سوري، الخميس، إن تركيا تنازلت عن الكثير من الصفقات السياسية في سبيل إغلاق معبر اليعربية على الحدود مع السورية العراقية، وحرمان مناطق شمال شرقي سوريا من المساعدات الإنسانية.

وقبل نحو عامين، أُغلق معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.

وقال أحمد السلطان، مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، إن تركيا قدمت الكثير من التنازلات في الصفقات السياسية لإغلاق معبر اليعربية، وحصر دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر أراضيها، وكسب المزيد من الضغط السياسي على المنطقة.

ومن التنازلات التي قدمتها تركيا لروسيا، فتح معبر بين الحكومة السورية ومناطق المعارضة لدخول نسبة من المساعدات إلى مناطق الحكومة بشكل سري، عبر الممرات التجارية، وفقاً لـ “السلطان”.

كما يأتي ذلك في ظل الصمت التركي عن القصف الروسي والحكومي على المناطق التي تقع تحت الوصاية التركية، وخاصة جبل الزاوية، وأيضاً شمال الطريق الدولي (إم فور).

وقال السياسي السوري، لنورث برس، إن تركيا أسهمت أيضاً، بنقل كتائب مسلم الشيشاني التي كانت عصية على روسيا وحكومة دمشق من بلدة الكبينة شمالي اللاذقية، إلى مدينة عفرين.

ويصل القسم الأكبر من المساعدات التي تدخل إلى سوريا من معبر باب الهوى، إلى الفصائل العسكرية المتشددة، مع العلم أنها مساعدات إنسانية لسكان المخيمات، إضافة إلى الفائدة الاقتصادية لتركيا، بحسب “السلطان”.

وأعرب عن اعتقاده في أن موسكو ودمشق أرادتا من إغلاق المعبر أمام المساعدات الإنسانية التي تدخل لنازحي مخيمات شمال شرقي سوريا، زج الملف الإنساني في ملف الصفقات السياسية في المنطقة.

وأشار إلى أن تدخلات أغلب الدول الفاعلة في الملف السوري، في بداية الحرب السورية، وقرارات مجلس الأمن كانت تصب لصالح سوريا كافة، “إلا أنها انصدمت بالفيتو الروسي والصيني عدة مرات، ومنها إغلاق معبر اليعربية”.

ومّثل الفيتو المستخدم في ملف المعابر الإنسانية ضغطاً آخر على السوريين المتضررين أصلاً في الحرب الدائرة منذ سنوات، وتحول الملايين منهم لنازحين على امتداد الجغرافيا السورية، بحسب متابعين للشأن السوري.

وفي الثامن من تموز/يوليو العام الجاري، أصدر مجلس الأمن قراراً يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا دون إضافة أي معابر أخرى.

ودعا مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، الأمم المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي، إلى إعادة النظر في ملف فتح معبر تل كوجر (اليعربية)، لحاجة سكان المخيمات الى مساعدات إنسانية مع قدوم الشتاء.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش