البابا في زيارة “تاريخية” إلى قبرص حاملاً رسائل تخص اللاجئين والحوار بين الأديان

أربيل- نورث برس

يزور بابا الفاتيكان فرنسيس، بعد ظهر الخميس، قبرص، وهو يحمل رسائل معنوية تخص قضية اللاجئين المتواجدين على الأراضي القبرصية واليونانية إلى جانب الحوار بين الأديان، فيما أشارت السلطات القبرصية إلى أنه قد يعرض على البابا “حل عادل” لقضية الانقسام القبرصي.

ووصفت السلطات القبرصية زيارة “البابا” بـ”التاريخية”، وسيلتقي البابا، الخميس، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا.

وذكر بيان رسمي أنّ الرئيس القبرصي سيعرض خلال لقائه بالبابا رؤية بلاده لـ”حلّ عادل وقابل للاستمرار للبلاد المقسّمة منذ 1974″.

وقامت تركيا بغزو الشطر الشمالي من قبرص في 1974 رداً على انقلاب قام به قوميون كانوا يطالبون بربط قبرص باليونان.

وتوقفت المفاوضات التي كانت تجري برعاية الأمم المتحدة بشأن إعادة توحيد الجزيرة منذ العام 2017.

وسيتم إحياء القداس العام  في الملعب البلدي في العاصمة القبرصية نيقوسيا صباح غدٍ الجمعة.

وسيشارك القداس والصلاة مع البابا، أتباع الكنيسة الكاثوليكية ومعظمهم من المهاجرين الآسيويين، وفق فرانس برس.

وبحسب السلطات القبرصية، قد يكرر البابا اللفتة الرمزية التي قام بها في جزيرة ليسبوس اليونانية في العام 2016، عندما اصطحب معه إلى الفاتيكان ثلاث عائلات سورية مسلمة مهاجرة بشكل غير قانوني إلى اليونان.

وسيلتقي، صباح الجمعة، أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص في مقرّ رئيس الأساقفة في نيقوسيا القديمة.

ومنذ أصبح رأس الكنيسة الكاثوليكية، يولي البابا فرنسيس الحوار بين الأديان، وبين المذاهب المسيحية المختلفة، أولوية قصوى.

وقال منسق الزيارة عن الكنيسة المارونية الخوري إبراهيم خيتة، لفرانس برس، إنّ “البابا قال إنه لا يأتي إلى قبرص من أجل الكاثوليك، إنّما من أجل الكاثوليك والأرثوذكس والمهاجرين وكلّ الطوائف وكلّ الجنسيات”.

وذكر مسؤولون في الكنيسة المارونية أنّ وفوداً لبنانية كثيرة جاءت إلى قبرص للمشاركة في الحدث.

وتوقعوا أن يأتي البابا خلال الزيارة التي سيلقي خلالها كلمات عدّة، على ذكر لبنان وأزمته، وهو الذي وجّه نداء إلى اللبنانيين الصيف الماضي، دعا فيه إلى “حلول ملحّة وثابتة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

ويشكّل القبارصة الموارنة الذين قدم أجدادهم من لبنان وسوريا منذ القرن الثامن، أقلّ من واحد في المئة من سكّان قبرص، وقد نزح معظمهم من قراهم في شمال الجزيرة بعد الاجتياح التركي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير