تحذيرات من تأثيرات “كارثية” لاستمرار انخفاض منسوب الفرات على الموسم الزراعي القادم
الرقة – نورث برس
حذر مسؤول في الإدارة المدنية في الرقة، شمالي سوريا، الأربعاء، من تأثيرات “كارثية” على الموسم الزراعي المقبل لاستمرار انخفاض منسوب الفرات.
وواجهت المنطقة منذ بداية هذا العام، انخفاضاً في مناسيب مياه نهر الفرات بسبب حبس تركيا لتدفقها باتجاه الأراضي السورية، إلى جانب الجفاف الذي ضرب المنطقة لقلة كميات الأمطار الهاطلة الشتاء الماضي.
وقال شيخ نبي خليل، وهو رئيس قسم التشغيل والري في لجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني، إن نسبة تدفق مياه الفرات الواردة للأراضي السورية لا تزال منخفضة ولا تتلاءم مع احتياجات المنطقة للمياه.
ولا تزال بوادر تأثيرات انخفاض نهر الفرات واضحة من خلال تدني إنتاج المواسم وتراجع المساحات المروية إلى جانب غموض يحيط بمستقبل المساحات المروية في المنطقة، بحسب “خليل”.
وأضاف لنورث برس، أن لجنة الزراعة والري عممت على رؤساء “الجمعيات الفلاحية”، و”اتحاد الفلاحين”، بضرورة الالتزام بالخطة الزراعية ومراعاة قلة مياه الري.
وتتبع لجنة الزراعة والري في الرقة خطة زراعية تقوم على تقسيم المساحات الزراعية المروية بمعدل 65 بالمئة للموسم الشتوي و35 بالمئة للموسم الصيفي من إجمالي المساحة البالغة 100 ألف هكتار.
ولم يستبعد رئيس قسم التشغيل والري، انخفاض الإجمالي العام للمساحات المروية مستقبلاً، ومواجهة القطاع الزراعي مستقبلاً مأساوياً، وما يتبعه من تأثير سلبي على المردود المادي لهذا القطاع، ويعود ذلك لاستمرار تركيا بحبس المياه إضافة لتخوفات من قلة الأمطار لهذا العام.
ودعا “خليل” الجهات الدولية، لضرورة الضغط على تركيا للالتزام باتفاقية التوزيع العادل لمياه نهر الفرات، “وعدم استخدام المياه كسلاح للضغط على سكان مناطق الإدارة الذاتية”.
وتواصل تركيا خرق اتفاقية موقعة بينها وبين الحكومة السورية عام 1987، تنص على تدفق ثابت لنهر الفرات بكمية 500 متر مكعب في الثانية والتي انخفضت إلى ما دون 200 متر مكعب حالياً.