البيشمركة تكشف لنورث برس أرقاماً مهولة لعمليات “داعش” وعدد ضحاياه في العراق
أربيل- نورث برس
كشف الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جبار ياور، الأربعاء، عن وقوع 4657 شخصاً بين قتيل وجريح ومختطف من المدنيين والعسكريين، كضحايا 1162 عملية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري.
وجاء حديث ياور في تصريحٍ خاص لنورث برس، في أعقاب ثلاثة عمليات لـ”داعش” في منطقة كرميان منذ السبت الفائت أودت بحياة سبعة مقاتلين في البيمشركة وإصابة ستة آخرين”.
ضحايا بالآلاف
وكشف “ياور”، عن أنه خلال عام 2018 نفذ التنظيم في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد 456 عملية وبلغ عدد ضحاياها 1742 بين قتيل وجريح ومختطف (مدني وعسكري).
أما خلال عام 2019 كان هناك 270 عملية لـ”داعش” راح ضحيتها 1260 بين قتيل وجريح ومختطف.
وفي عام 2020 فكان للتنظيم المتشدد 230 عملية وبلغ عدد ضحاياها 818 بين قتيل وجريح ومختطف، فيما أسفرت 206 من عملياته منذ بداية 2021 وحتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر عن سقوط 837 شخصاً بين قتيل وجريح ومختطف.
وشدد “ياور” على أن هذه الأرقام تثبت أن “داعش لم ينته أصلاً حتى نقول أنه عاد من جديد”.
خطورة مستمرة
وأضاف “ياور” أن “حيدر العبادي (رئيس الحكومة العراقية الأسبق) حين أعلن القضاء على داعش بشكل نهائي، حذرنا من أنه تنظيم عالمي إرهابي فكرياً وعسكرياً وله تواجد ليس في العراق فحسب، بل في سوريا وليبيا ومصر وغيرها من الدول.”
وقال إن “داعش لم ينته، بل فقد الأرض، بينما يواصل عملياته الإرهابية بشكل أو بآخر (..) وهذا ما يثبت صحة التحذيرات”.
وبحسب المسؤول في وزارة البيشمركة ، فيبدو أن “داعش” غير من استراتيجية عملياته وبات يعتمد على طريقة أخرى بعد خسارته الجغرافية في عام 2017، حيث يقوم بتشكيل مفارز لضرب الثكنات أو إطلاق النار على مواقع الأمن أو تنفيذ تفجيرات ثم الفرار إلى مخابئه.
وحول جهوزية البيشمركة والقوات العراقية لمواجهة هجمات “داعش”، قال “ياور” إن “حربنا ضد داعش مستمرة ولم نقلل عملياتنا بل كنا ومازلنا على استعداد دائم لمواجهة خلايا التنظيم”.
وجود تنسيق
وأضاف أن لدى قوات البيشمركة خطط للتعاون والتنسيق العسكري مع المنظومة الدفاعية العراقية.
لكن هذا التنسيق داخلي ولا يشمل خارج الحدود، لذا ليس ثمة تنسيق بين البيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية بحسب “ياور”، باعتبار أن مسافة الحدود المشتركة بينهما لا تتجاوز الـ50 كم.
غير أنه أعرب عن اعتقاده بوجود تنسيق بين قسد والجيش العراقي، حيث قال “بإمكانكم معرفة ذلك من الجهات المعنية العراقية”.
وفي الشهر الفائت كشف المتحدث باسم العمليات العراقية المشتركة “تحسين الخفاجي” لنورث برس، عن وجود تنسيق مع الجانب السوري لتأمين الحدود ومواجهة تسلل التنظيم.
وأشار “الحفاجي” إلى انقسام التنسيق جغرافياً إلى ما بين القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية شمالاً، ومع قوات الحكومة السورية في المناطق الوسطى والجنوبية من الحدود السورية.
تأثير نشاط “داعش” على اتفاقية الانسحاب
ولم يقلل “ياور” من خطورة العمليات المتكررة التي تنذر بنشاط متجدد للتنظيم في ظل ثغرات أمنية تساعده على التحرك، والتي تأتي في مرحلة توصلت فيها بغداد وواشنطن لاتفاق يقضي بانسحاب القوات الأميركية المقاتلة نهاية هذا العام.
لكن باعتقاد “ياور” أن انسحاب القوات الأميركية من عدمه لا يتأثر بعمليات “داعش”، لأن قرار الانسحاب صاربموجب اتفاقية استراتيجية بين بغداد وواشنطن، وقد تم تغير مهام القوات من القتالية إلى الدعم و التسليح و الاستشارة للقوات العراقية والبيشمركة.
وخلال الفترات الفائتة شدد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مراراً على ضرورة التعاون بين القوات العراقية والبيشمركة لمنع عودة ظهور التنظيم.
وقال الأمين العام لقوات البيشمركة: “لا أعتقد أن تكون مسألة عمليات داعش تؤثر على موضوع الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات الأميركية والعراق”.