الصحة العالمية تنتقد إجراءات دولية “فظة”: منع السفر لن يمنع انتشار أوميكرون
أربيل- نورث برس
قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن حظر السفر الشامل لن يمنع الانتشار العالمي لمتحور فيروس كورونا “أوميكرون”.
وجاء ذلك في حين قالت تقارير عالمية إن 56 دولة نفذت إجراءات لمنع السفر تهدف إلى إبطاء انتقال الفيروس المستجد.
وشددت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع اكتشاف “أوميكرون” في عدد متزايد من البلدان حيث تكثف الحكومات أنشطة الرصد والتسلسل.
كما تراقب المنظمة عن كثب انتشار متحور “أوميكرون”، وتستمر الدراسات لفهم المزيد حول التحورات وتأثيرها على الانتقال والحدّة والتشخيص والعلاج واللقاحات.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الأبحاث، نشرت منظمة الصحة العالمية توصيات تتعلق بالإجراءات التي تتخذها بعض البلدان بهذا الصدد، لاسيّما تعليق الرحلات بينها وبين الدول الواقعة في جنوب أفريقيا.
ودعت المنظمة في توصياتها الدول إلى إظهار التضامن العالمي مع نقل المعلومات بسرعة وشفافية لتعزيز الفهم العلمي ومشاركة فوائد تطبيق المعارف والأدوات العلمية المكتسبة حديثاً .
من جانبه انتقد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ما وصفه بالإجراءات “الفظة والشاملة” التي اتخذتها البلدان في الأيام القليلة الماضية لوقف انتشار المتغير.
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية متغير “أوميكرون” المعروف علميا بـ” B.1.1.529 ” كمتغير مثير للقلق بناء على توصيات المجموعة الاستشارية الفنية حول تطور فيروس “سارس-كوف-2” في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.
وكشف المتحور الجديد أول مرة في أفريقيا.
وفي أعقاب ذلك بدأ عدد متزايد من الدول بتنفيذ حظر مؤقت على السفر من دول في جنوب أفريقيا.
وقال “تيدروس” إن رغبة جميع الدول في حماية مواطنيها أمر مفهوم، لكنّ تهديد “أوميكرون” لا يزال غير معلوم بشكل كبير.
وشدد على أنه لا يجب تناسي أننا “نتعامل بالفعل مع متغير شديد القابلية للانتقال – وهو متغير دلتا، والذي يهيمن على جميع الحالات تقريباً على مستوى العالم.”
وليس لدى منظمة الصحة أي صورة كاملة للمتحور الجديد، أو مدى نجاعة اللقاحات الحالية، لذا تدعو إلى استخدام التدابير “الفعالة”.
وتشمل هذه الاحتياطات، بحسب منظمة الصحة العالمية، الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد البدني واتباع آداب السعال والعطس، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة.