فقدان اثنين من البيشمركة لحياتهما وإصابة اثنين آخرين في هجوم لداعش
أربيل- نورث برس
فارق مقاتلان من قوات البيشمركة الحياة وأصيب اثنان آخران، في هجوم جديد شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في منطقة كرميان بإقليم كردستان.
ووقع الهجوم وهو الثالث منذ يوم السبت الفائت، في الساعة الـعاشرة من مساء أمس الاثنين في محيط قضاء كفري التابعة لإدارة كرميان جنوبي محافظة السليمانية.
وقال مصدر أمني في منطقة كرميان لنورث برس، إن الهجوم الجديد أسفر عن فقدان مقاتل في البيشمركة لحياته وإصابة ثلاثة آخرين لكن أحدهم فارق الحياة متأثراً بجراحه الثلاثاء.
وأعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان في بيان مساء أمس الاثنين، مقتل أحد عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين خلال الهجوم.
وكشفت الوزارة في بيانها عن أسماء الضحايا، وهم مقاتلون في الفوج الثالث- اللواء التاسع في البيشمركة.
وتمكنت قوات البيشمركة المتمركزة في المنطقة الساخنة من إحباط الهجوم الثالث الذي جاء بعد هجومين متتالين يومي السبت والأحد.
وأعلنت وزارة البيشمركة في بيان عقب الهجوم الأول (السبت)، خسارتها لخمسة من جنودها وإصابة أربعة آخرين خلال “التصدي” لهجوم شنه التنظيم بالقرب من ناحية كلاجو في منطقة كرميان.
وفي اليوم التالي أعلنت الوزارة عن هجومٍ ثانٍ لعناصر التنظيم على إحدى نقاط قوات البيشمركة في فوج 4 اللواء 17 مشاة في كفري، دون أن يسفر عن خسائر.
في غضون ذلك حذر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني من اتساع واستمرار اعتداءات وهجمات تنظيم داعش، “إنها رسالة جدية وخطيرة وتهديد وخطر حقيقي على المنطقة”.
ودعا بارزاني إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي بمساندة قوات التحالف الدولي، وعدّ ذلك “ضرورة عاجلة وراهنة وذي أولوية”.
والهجمات الثلاث الأخيرة وقعت في مناطق نائية بجنوبي إدارة كرميان التابعة لمحافظة السليمانية، وهي منطقة تشهد بشكل متكرر تحركات لخلايا التنظيم المتشدد، على غرار مناطق أخرى على خط النزاع بين أربيل وبغداد.
وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في بيان الأحد الفائت “دخول قوات البيشمركة بحالة تأهب واستعداد”.
وقال بارزاني: “داعش يستغل الثغرات الأمنية في تلك المناطق، إذ أصبح يشكل تهديداً جدياً على أمن المنطقة وسكانها”.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة “تفعيل المراكز الأمنية المشتركة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد داعش”.