العراق يقول إنه متفق مائياً مع تركيا وعلى خلاف مع إيران

أربيل- نورث برس

أعلن وزير الموارد المائية العراقي، مهدي الحمداني، الاثنين، أن وزارته تمكنت من تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب التركي المتضمنة حصول بلاده على حصة مائية “عادلة”، فيما ندد بالمشاريع الإيرانية التي تسببت بجفاف محافظة ديالى.

وتأتي تصريحات الوزير بالتزامن مع قلق عراقي من مشروع سد الجزرة الذي يعتزم الجانب التركي تنفيذه على نهر دجلة، وهو ما قد يشكل “خطورة” على إيرادات العراق المائية، تفوق خطورة سد أليسو الذي أدى إلى جفاف نهر دجلة عام 2018.

وقال الحمداني إن “العلاقة مع تركيا تحسنت بشكل كبير بما يخص ملف المياه كما أنها قاسمتنا الضرر عندما كان هناك شح للمياه خلال الموسمين الماضيين وبكل شفافية.”

وكشف الحمداني عن وجود “تنسيق عالِ المستوى” مع الجانب السوري، حول ما يخص ملف المياه، دون ذكر التفاصيل.

ووقعت كل من أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم عام 2014، من أجل إنصاف العراق حيال حصتها في مياه نهري دجلة والفرات، لكن لم يتم تفعيلها خلال السنوات السابقة.

وعن العلاقة العراقية والإيرانية فيما يخص قضية المياه، قال الحمداني إنه “من المنتظر الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل لاتفاقات تضمن عدم تكرار ماحصل لمحافظة ديالى من قطع للمياه بالكامل.”

وقد عانى سكان محافظة ديالى شرقي البلاد هذا العام من الشح المائي لأن مصادر مياه هذه المنطقة هي إيران.

واتهم الوزير العراقي إيران بتغيير مجاري الأنهر إلى داخله سواء نهر الزاب الأدنى أو أنهار سيروان والكارون والكرخة، ومخالفة المواثيق الدولية، على حد تعبيره.

ووصف الوزير موسم هذا العام بـ الأقسى لأنه جاء بعد جفاف عامين على التوالي.

ويعاني سكان العراق من شح كبير في المياه بسبب قلة الأمطار خلال الموسمين الماضيين إصافة إلى المشاريع التركية والإيرانية التي تسببت بتقليص حصة العراق، مما أدى إلى انخفاض مستوى نهري دجلة والفرات إلى أقل من النصف.

ومنتصف هذا الشهر، قال المتحدث باسم الوزارة العراقية علي راضي إن “الأكثر خطراً” يكمن في المشروع التركي الجديد، وهو إنشاء سد الجزرة جنوب سد أليسو.

ويضم محيط السد التركي الجديد مشاريع زراعية وإروائية بنحو مليون دونماً والتي قد تستهلك كميات كبيرة من المياه على حساب حصة العراق.

وقال راضي إن هذا يستدعي “مخاطبات” عن طريق وزارة الخارجية برفض العراق إنشاء السد “لما يسببه من تأثير سلبي كبير على إيرادات العراق كماً ونوعاً”.

إعداد وتحرير : هوزان زبير