المجتمع المدني في الرقة: مساوماتٌ سياسية تمنع وصول المساعدات من معبر اليعربية
الرقة – نورث برس
قالت منصة منظمات المجتمع المدني في الرقة، شمالي سوريا، الاثنين، إن مساومات سياسة بين موسكو ودمشق تمنع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها عبر معبر اليعربية.
ومنظمات المجتمع المدني في الرقة هي مجموعة اتحادات ونقابات، تعمل لتكون صلة وصل بين قوانين الإدارة الذاتية والشرائح الاجتماعية والفعاليات الاقتصادية.
وقبل نحو عامين، أغلق معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
ومثّل الفيتو المستخدم في ملف المعابر الإنسانية ضغطاً آخر على السوريين المتضررين أصلاً من الحرب الدائرة منذ سنوات، وتحول الملايين منهم لنازحين على امتداد الجغرافيا السورية، بحسب متابعين للشأن السوري.
وقال إبراهيم الجاسم، الرئيس المشارك في منظمات المجتمع المدني في الرقة، إن إغلاق معبر تل كوجر زاد من معاناة قاطني المخيمات في شمال شرقي سوريا.
وروسيا وحكومة دمشق “تساومان على معاناة النازحين ويزجون ملف المساعدات الإنسانية ضمن ملفات الابتزاز والمساومات السياسية في المنطقة”، وفقاً لـ “الجاسم”.
وأضاف “الجاسم” لنورث برس، أن على المجتمع الدولي “تحييّد ملف المساعدات الإنسانية عن المصالح الدولية، وضرورة فتح الممرات الإنسانية أمام دخول المساعدات إلى مناطق شمال شرقي سوريا”.
ودعا الرئيس المشارك لمنظمات المجتمع المدني في الرقة، مجلس الأمن والفاعليين الدوليين لإعادة النظر في إغلاق معبر تل كوجر.
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر، قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن مخيمات المنطقة “تعيش وضعاً مأساوياً متفاقماً خاصة مع اقتراب فصل الشتاء”.
وأضاف أن النازحين المقيمين في مخيمات الإدارة الذاتية هم سوريون بالدرجة الأولى، ويدفعون ثمن التدخلات الدولية والتحالفات التي تجري على الأرض السورية.
وخلال سنوات الحرب في سوريا، افتتحت الإدارة الذاتية عدة مخيمات في المناطق التي تديرها في شمال شرقي البلاد، ومنها مخيمات الهول، والعريشة، ونوروز، وواشوكاني، وروج.
وبعد الهجمات العسكرية التركية في 2018 و2019 على عفرين وتل أبيض وسري كانيه/رأس العين، افتتحت مخيمات العودة، وسردم، والشهبا، وعفرين، وتل أبيض، المحمودلي، ومخيمين في مدينة منبج.