زيتون عفرين
على عربة متنقلة في مدينة الرقة، يبيع خالد محمد الزيتون، بعد أن ترك خلفه مئات أشجار الزيتون التي ورثها من أجداده، عقب سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على عفرين عام 2018.
“أعرف زيتون عفرين جيداً، الزيتون الذي أبيعه عفريني” يقول خالد الثلاثيني. ولربما صدق الشاعر الكردي مروان علي عندما قال “أحياناً الأشجار تهاجر أيضاً خلف أهلها وتبكي حين لا تجد طريق العودة”.
خالد ليس العفريني الوحيد الذي ترك بساتين الزيتون، فهناك آلاف العفرينين يعيشون المعاناة نفسها، بعد أن تحولت أشجار الزيتون، التي يتجاوز عددها في عفرين 18 مليون شجرة، إلى مصدر دخل لفصائل المعارضة السورية ولتركيا.
سهول منطقة عفرين الخصبة وجبالها هي الأرض التي تنتج أحد أفضل أنواع زيت الزيتون في سوريا، وكان يمثل 70 في المئة من دخل أبناء عفرين ذات الغالبية الكردية لأكثر من 200 عام.
تصوير: فياض محمد
إعداد النص: روز علي