مسرحيون شاركوا بمهرجان في كوباني: كان فرصة لتبادل الخبرات
كوباني- نورث برس
رأى مخرجون وممثلون مسرحيون شاركوا في مهرجان “آرين.. جدائل السلام” الذي أقيم في مدينة كوباني، شمالي سوريا، أنه خلق أجواء لتبادل الخبرات وفرصة مناسبة لعرض التراث المحلي للمكونات على شكل مسرحيات.
ويوم أمس السبت، اختتمت فعاليات مهرجان “آرين .. جدائل السلام” المسرحي في المدينة، باحتفالية وتكريم جميع المشاركين في المهرجان.
وعرض المهرجان الذي أقيم في صالة باقي خدو للثقافة والفن بكوباني لمدة أسبوع سبع مشاركات لفرق من مدن الرقة والطبقة ومنبج وحلب وعفرين وكوباني وسط غياب فرق الجزيرة.
وقال محي الدين أرسلان، وهو مسرحي يتحدر من مدينة عفرين، إن أبرز فائدة من المهرجان كان تجمع المسرحيين الذي خلق فرصة لتبادل الخبرات.
ورأى أن المسرح المحلي يفتقر للخبرات بسبب القيود التي فرضتها الحكومة لفترات طويلة على الثقافة الكردية وثقافات المكونات شمال وشرقي سوريا.
وأشار “أرسلان” إلى أن ما ميز المهرجان هو الابتعاد عن تصنيف المسرحيات وفق درجات فوز بالجوائز، “ما أدى لخلق فرص للنقاش المفتوح بعد كل عرض مسرحي بهدف تقييم العرض المسرحي والاستفادة من الأخطاء”.
فسيفساء الشمال
ولم يضم المهرجان لجنة تحكيم خاصة، بل اعتمد التقييم على الجمهور والمسرحيين المشاركين.
ولم يخصص المهرجان جوائز فوز للمسرحيات المشاركة وفق مراتب الأولى والثانية والثالثة بل تم تكريم كل المشاركات.
واعتبر المخرج المسرحي أن قلة المشاركات وغياب فرق من شمال شرقي سوريا، كانت إحدى سلبيات المهرجان.
وقالت أمل عطار، وهي ممثلة مسرحية وفنانة تشكيلية من الرقة، إن المهرجان كان غنياً بالأعمال المسرحية من مجموعة مناطق، وتضمن عدة ألوان للأعمال المسرحية والإخراجية والتمثيلية رغم الظروف التي مرت بها المنطقة من حروب وتهجير.
وذكرت أن المهرجان أضاف مخرجين وكتّاب وممثلين جدد إلى ساحة المسرح.
وقالت “عطار” إن أجمل ما في المهرجان هو التنوع الفسيفسائي من جميع المكونات في شمال وشرق سوريا.
كما أن وجود المسرحيين مع بعضهم لمدة أسبوع وتبادلهم الآراء والخبرات ساهم في زيادة وتطوير موهبتهم، بحسب “عطار”.
الجزيرة غائبة
وشارك في المهرجان فرق من منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي حيث يتوزع نازحو عفرين، وفرق من حلب ومنبج والطبقة والرقة وفرقتان من كوباني.
وقال دجوار مشيد وهو عضو في اللجنة التحضيرية لمهرجان “آرين .. جدائل السلام” المسرحي إنه تم دعوة فرق إقليم الجزيرة قبل البدء بالمهرجان بثلاثة أشهر للمشاركة “ولكن الفرق لم تشارك”.
ويعد المهرجان الأول من نوعه في كوباني من حيث تخصيصه للفن المسرحي فقط.
وأشار “مشيد” إلى أن اللجنة لم تتوقع هذا الإقبال الجماهيري على حضور المسرحيات، إذ كانت “مقاعد المسرح كانت محجوزة بالكامل منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير، وهذا دليل على النتاجات الجيدة والإعداد الجيد “.
وأضاف أن هدف المهرجان بشكل عام كان تطوير مستوى المسرح في كوباني والتأسيس لثقافة المسرح فيها ووضع أساس لتطوير ذلك.