الجزائر تنوي احتضان دمشق في القمة العربية المقبلة

أربيل- نورث برس

أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبَون، عن أمله في مشاركة سوريا في القمة العربية المقررة بالجزائر في آذار/ مارس المقبل.

وجاء تصريح تبون خلال لقاء مع صحافيين بثه التلفزيون الجزائري الرسمي مساء أمس الجمعة.

وقال تبون رداً على سؤال حول ما إذا كان يؤكد حضور دمشق في القمة: “إن شاء الله ستشارك سوريا”.

وقمة الجزائر هي القمة العربية الواحدة والثلاثون، كان من المفترض أن تنظم في عام 2020 لكن تم تأجيلها بسبب وباء كورونا.

وفي 2019 عقدت القمة في تونس بغياب دمشق على غرار القمم السابقة منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وتأتي تصريحات الرئيس الجزائري حول حضور سوريا، بعد مواقف أميركية متكررة غير مرحبة بالتطبيع مع سوريا.

وقال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، خلال مشاركته في مؤتمر المنامة الأسبوع الفائت، إنه لا يرى أي تطبيع حقيقي مع الحكومة السورية.

وأضاف: “لن تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية”.

ونفى المسؤول الأميركي إمكانية عودة الانفتاح الدولي على سوريا في ظل استمرار الحكومة الحالية.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ودبلوماسيين مصريين قولهم إن سوريا ستعود إلى مقعدها في الجامعة، في القمة العربية المقبلة.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في حوار تلفزيوني قبل أسبوعين، عن بدء المشاورات قريباً مع الأمانة العامة للجامعة العربية والدول العربية، بشأن أجندة القمة العربية.

وأشار إلى أن على رأس الأجندة ملف القضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، وعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

ومنيت حكومة دمشق طوال العقد الفائت، بخسارة معظم علاقاتها الإقليمية وخاصة مع البلدان الغربية، بينما انخفضت مؤخراً وتيرة الاعتراض العربي على احتواء سوريا من جديد أو ما يعرف بـ”التطبيع”.

ومنتصف الشهر الفائت، جدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلنكين، موقف بلاده الرافض لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة “لم ترفع أي عقوبة مفروضة على سوريا ولم تغير موقفها المعارض لإعادة إعمار سوريا ما لم يُحرز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي نعتقد أنه ضروري وحيوي”.

إعداد وتحرير : هوزان زبير