جامعة كوباني دون مبان ملائمة لافتتاح أقسام جديدة وتطوير الجانب العملي

كوباني- نورث برس

ترى كوادر تدريسية وإدارية في جامعة كوباني، شمالي سوريا، إن أبرز احتياجاتهم هو تأمين مبنى يضم مخابر للتدريبات العملية ويستوعب افتتاح فروع جديدة بدل المبنى السكني الذي يستخدم الآن.

ويطالب طلاب بافتتاح المزيد من الأقسام والكليات في الجامعة والعمل على تأمين سكن جامعي ومستلزمات بحوث ودراسات، بالإضافة لتوفير فرص عمل للخريجين.

وفي الثلاثين من أيلول/ سبتمبر 2017، بدأت جامعة كوباني بتدريس 50 طالباً في كليتين هما العلوم الأساسية التي تضم فروع الفيزياء والكيمياء والرياضيات، والآداب التي كانت تقتصر حينها على قسم اللغة الكردية.

وهذا العام، وصل عدد طلاب جامعة كوباني إلى 640 طالباً، بحسب رئاسة الجامعة.

مبنى سكني

وقالت شيرين مسلم، وهي الرئيسة المشاركة لجامعة كوباني، إن المبنى الحالي للجامعة ليس مصمماً للدراسة، “هو بناء سكني”.

وأضافت أن خطط استقبال أعداد جديدة من الطلاب وأقسام جديدة يحتاج لمباني مناسبة ومساكن للطلبة.

واستوعبت الجامعة هذا العام 150 طالباً وطالبة قدموا من مناطق الشهباء ومن منطقة الجزيرة وأغلبهم يحتاج إلى السكن الجامعي.

ومطلع العام الدراسي الحالي، أضافت أقسام الجغرافية واللغتين الإنكليزية والعربية والتربية، بالإضافة لمعهد تقني وآخر طبي وثالث إداري وقانوني.

وتفتتح الجامعة الأقسام الجديدة وفق حاجة المجتمع المحلي، فالقسم الإداري والقانوني جاء وسط الحاجة لمختصين في الإدارة، وافتتاح القسم التقني جاء بناء على اقتراح إدارة سد “روج آفا” لسد النقص في فنيي الكهرباء والميكانيك.

وارتفع عدد الكادر التدريسي في الجامعة من ثمانية إلى 100 مدرس، بينهم حملة شهادات الماجستير والدكتوراه.

“تجارب بسيطة”

وجهزت الجامعة مخابر بشكل إسعافي بحيث لا يحرم الطالب من الجانب العملي، فيتم تأمين بعض المواد، وإجراء تجارب بسيطة، بحسب مدرسين.

وقال جمال والي، وهو مدرس في قسم الكيمياء بجامعة كوباني، إن أغلب الأقسام التي تعتمد على الجانب العملي، مثل “الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء والمخبر”، تحتاج إلى أدوات وأجهزة مخبرية.

وأضاف، لنورث برس، أن الجامعة تواجه صعوبات في تأخر وصول المواد اللازمة، كون يتم شراء هذه المواد من إقليم كردستان العراق أو من مناطق الحكومة السورية.

وقال إن المخابر في الجامعة مجهزة لتعليم الطلاب فقط، وإذا أراد المدرس أو الجامعة إجراء أبحاث فعدم توفر الأجهزة سيعرقل العمل.

وأشار إلى الحاجة  لدراسات علمية وأبحاث شاملة عن مدينة كوباني ومواردها، الأمر الذي لا يتوفر حتى الآن.

احتياجات أخرى

وقالت روجين علي، وهي طالبة سنة أولى في قسم “معلم صف”، إن افتتاح أقسام واختصاصات جديدة ساهم في استقطاب المزيد من الطلاب.

ورأت أن الحاجة ما زالت موجودة لإضافة أقسام جديدة توفر فرص اختيار أكثر.

وأضافت، لنورث برس، أن الكثير من الطلاب لا يتمكنون من الذهاب إلى جامعة “روج آفا” في القامشلي لدراسة الطب أو الحقوق.

وأشارت الطالبة إلى ضرورة الحصول على اعتراف بالجامعة، كي يتمكن الراغبون بمتابعة تعليمهم في الدراسات العليا في الخارج من تحقيق طموحاتهم.

ورأى محمود عيسى، وهو طالب سنة ثانية في قسم المخبر الطبي، أن مجتمع المنطقة زراعي ويحتاج لكلية زراعة في الجامعة.

وقال إن قسم المخبر الطبي الذي يدرسه يحتاج لمستلزمات وأجهزة وأدوات طبية لتمكين التدريبات العملية.

ويعتقد الشاب أن الإدارة الذاتية مطالبة بدراسات لتأمين فرص عمل للخريجين من الجامعة كل عام، “كي لا يبقوا عاطلين عن العمل”.

إعداد: فتاح عيسى ـ تحرير: عمر علوش