واشنطن والناتو يلوحان بخيارات الرد على التصعيد الروسي في أوكرانيا

أربيل- نورث برس

قالت كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا إن كل الخيارات مطروحة في الرد على الحشد العسكري الروسي “الكبير وغير المعتاد” قرب الحدود مع أوكرانيا.

وأضافت في إفادة للصحفيين عبر الهاتف أمس الجمعة، أن “هناك مجموعة من الخيارات العديدة المتنوعة للتعامل مع هذه التطورات، وأن حلف شمال الأطلسي سيتخذ قراراً بشأن الخطوة المقبلة بعد مشاورات مزمعة في الأيام المقبلة.”

وفيما تنفي روسيا قيامها بالتصعيد، ووصفته بأنه “نشر للخوف”، أثار مسؤولون في الولايات المتحدة والناتو وأوكرانيا المخاوف مما قالوا إنها تحركات غير معتادة للقوات الروسية قرب أوكرانيا بما قد يشير إلى أن موسكو تستعدّ لشنّ هجوم على جارتها.

وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من “التداعيات والثمن الذي ستدفعه إذا لجأت إلى القوة ضد أوكرانيا”، بعد نشرها “قوات مستعدة للقتال” على حدود هذا البلد.

وعبر ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي بمقر الحلف الجمعة، عن قلقه “الشديد” لما يحدث بعد أن نشرت روسيا للمرة الثانية هذا العام معدات ثقيلة ودبابات وقوات مستعدة للقتال على حدود أوكرانيا.

وقال إن روسيا “تكثف الخطاب العدائي ونواياها ليست واضحة”، وفق فرانس برس.

وأضاف أمين الناتو: “سبق أن اجتاحت روسيا أوكرانيا في الماضي مع ضم القرم، وهي تدعم الانفصاليين في دونباس شرقي أوكرانيا”.

وحذر من أنه إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا “فسيكون لذلك تداعيات، وعليها أن تدفع الثمن”، على حد تعبيره.

لكنه لم يحدد شكل الرد إذا تدخلت موسكو عسكرياً في أوكرانيا.

ودعا ستولتنبرغ روسيا إلى تجنب “التصعيد”.

وستكون قضية التصعيد بشأن أوكرانيا أحد أبرز نقاط اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في لاتفيا الثلاثاء والأربعاء، بحسب “ستولتنبرغ”.

وتأتي تصريحات الناتو والخارجية الأميركية في الوقت الذي يستعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لحضور اجتماعات الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تعقد في الأيام القليلة المقبلة في لاتفيا والسويد.

وقالت مساعدته دونفريد إن حشد روسيا قواتها قرب حدودها مع أوكرانيا سيتصدّر جدول أعمال اجتماع الناتو.

ومن المتوقع أن يبحث الحلف طبيعة الخيارات المطروحة للرد على ما تصفه بـ”التصعيد الروسي”.

وتشهد منطقة شرقي أوكرانيا اشتباكات متقطعة على نطاق ضيق بين قوات أوكرانية وانفصاليين مدعومين روسياً.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ودخلت أوكرانيا إثر ذلك في نزاع مسلح مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد، بينما تتهم أوكرانيا والمعسكر الغربي روسيا بدعم الانفصاليين وهو ما تنفيه موسكو.

إعداد وتحرير : هوزان زبير