صحفية أمريكية توثق بفيلم علاقة تركيا بتنظيم "الدولة" وجبهة النصرة
القامشلي- نورث برس
منذ بداية الأزمة السورية في مطلع عام 2011، ازدادت زيارات الإعلاميين والإعلاميات الأجانب إلى سوريا، بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، لتغطية الأحداث والمعارك التي شهدتها المنطقة، ووجه أغلبهم تركيزهم بشكل خاص على منطقة حلب وريفها ومناطق الشمال السوري.
ليندسي سنيل صحفية أمريكية زارت سوريا /13/ مرّة, لتغطية النزاعات المسلحة في سوريا في عدة مناطق, لتتجه أخيراً إلى العمل على فيلم وثائقي, يوثّق علاقة تركيا بتنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة".
تشير سنيل لـ"نورث برس" إلى أن السبب الرئيسي لدخولها سوريا بداية عام 2014 هو التحاق طفل تونسي بالقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وانتشار أخباره في الإعلام التونسي، وغضب أهله من انضمامه للتنظيم.
وتضيف سنيل "أصبحت لدي الكثير من العلاقات الشخصية، التي ساعدتني لدخول كوباني والعمل على الكثير من المواد الإعلامية في المجال العسكري".
وبحسب سنيل فإنها نقلت عبر موادها الإعلامية آراء المدنيين ومقاتلي وحدات حماية الشعب في عين العرب / كوباني وأقوالهم التي كانت تتحدث عن علاقة تركيا بدخول مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) للمدينة ومناطق شمالي شرقي سوريا.
وتشير إلى أنها استطاعت الحصول على بعض الوثائق التي تؤكد تورط تركيا بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وجبهة النصرة، من قبل بعض مقاتلين معتقلين في صفوف الأخيرين المتواجدين في سجون الإدارة الذاتية ونساء تنظيم الدولة المتواجدات في مخيم الهول شرقي الحسكة.
وتظهر مقاطع متجزئة من فيلمها الوثائقي, قامت بنشرها على حسابها الخاص على تويتر, تصريحات لمقاتلين وهم يروون ما رأوه خلال دفاعهم ضد الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرقي سوريا, إذ تهدف سنيل, حسب تعبيرها إلى أن تبين للشعب الأمريكي علاقة تركيا بدعم تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" وفتحها الحدود لدخول مقاتلي الأخيرين لسوريا وتهجيرهم للمدنيين، و"سكوت أمريكا عن هذه التصرفات".
وفي عام 2016 وعن طريق "العلاقات الشخصية مع أفراد لهم تواصل مع الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب", رفضت ليندسي ذكر أسمائهم, استطاعت الدخول إلى منطقة عفرين بعد سماعها لأنباء عن رغبة تركيا بشن عملية عسكرية ضد المنطقة.
"صورت الكثير من الأحداث والمجازر التي ارتكبها الجيش التركي بحق المدنيين"، تقول ليندسي, مضيفة إن "هذا الموضوع كان السبب الذي جعلها مطلوبة لدى تركيا وبقاء ملفها مفتوحاً.
وتوضح الصحفية الأمريكية التي تم اختطافها سابقاً من قبل جبهة النصرة, أنه رغم كل المخاطر التي عاشتها أثناء زياراتها المتكررة والتي بلغت \13\ زيارة لسوريا، كان هدفها الأساسي هو "عملها على فيلم وثائقي عن توثيق الترابط بين الدولة التركية مع تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وجبهة النصرة."
الفيلم الوثائقي الذي تعمل عليه سنيل مدته ساعة ونصف، بدأت به في بداية شهر أب/ أغسطس من العام الماضي، ومن المقرر أن يعرض عبر وسيلة إعلامية كندية في شهر شباط/فبراير القادم.