سوريا المستقبل: التعويم العربي لحكومة دمشق لن يحل الأزمة دون تغيير ذهنيتها
منبج – نورث برس
قالت رئيسة حزب سياسي في مدينة منبج، شمال سوريا، إن التعويم الذي تقوم به بعض البلدان العربية لفك العزلة عن سوريا لا يمكنه حل الأزمة المستمرة منذ عشرة أعوام لأنها بالأساس داخلية وأخذت طابعاً دولياً فيما بعد.
وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، زار وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، سوريا، وفي الثالث من شهر تشرين الأول \أكتوبر الماضي، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع الملك الأردني، عبد الله الثاني.
وشددت عذاب العبود، رئيسة حزب سوريا المستقبل في منبج على ضرورة الحل “السوري ـ السوري”، بعيداً عن مصالح الدول المتدخلة في الشأن السوري.
وأضافت أن “الأزمة السورية منذ انطلاقتها الأولى في العام 2011 كانت داخلية لتتفاقم بعد ذلك وتؤدي إلى تدخلات دولية جعلت منها صعبة الحل في ظل تضارب مصالحها على الأرض السورية”.
ولا يعارض حزب سوريا المستقبل التطبيع العربي مع الأسد لكنه ضد إعادة الأوضاع في سوريا على ما كانت عليه قبيل اندلاع الأزمة السورية، بحسب “العبود”.
وقالت: “نحن لا نريد إعادة العلاقات دون تغيير في ذهنية الحكومة، فالتطبيع مع الحكومة ودعم طرف على حساب الشعب السوري أمر لا يمكن القبول به إطلاقاً”.
وأضافت “العبود” أن جميع الدول الفاعلة في الشأن السوري لا تهمها حل الأزمة والدليل على ذلك الاجتماعات التي تعقد في استانا وجنيف وسوتشي واللجنة الدستورية وغيرها، “وكلها باءت بالفشل لأنها لا تهدف لحل الأزمة بل الاستفادة منها”.
وأشارت إلى أن الحكومة السورية دائماً كانت تتعمد سياسة اللاقصاء والتهميش وحصرت كل مفاصل الدولة بأشخاص محسوبين عليها لمدة نصف قرن وإلى الآن تحاول العودة إلى تلك الأيام ولكن المتغيرات على الأرض لا تسمح لها.