تقرير: مقتل سليماني من شأنه أن يعرقل المخططات التخريبية لتركيا في سوريا
نورث برس
قالت صحيفة "العرب اللندنية" في تقرير لها اليوم، أن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، من شأنه أن يعرقل بعض "المخططات التخريبية" التركية في سوريا، نظرا لــ"تنسيق عال" بين سليماني والاستخبارات التركية في سوريا والعراق.
وتعدّ الساحة السورية إحدى ميادين الصراع بين تركيا وإيران كقوّتين إقليميتين متصارعتين على النفوذ والسيطرة، فقد "كان هناك نوع من التفاهم الذي كان يمرّ بين سليماني والاستخبارات التركية التي كانت وما تزال تنشط في الأراضي السورية، بشكل مباشر، وعبر وكلائها في الجماعات المتشدّدة كجبهة النصرة وغيرها" بحسب تقرير الصحيفة العربية.
وأشارت "العرب" في تقريرها المعنون بــ" مقتل سليماني يربك التنسيق الاستخباري مع تركيا"، إلى "تعاون وتنسيق" بين سليماني وهاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية في العراق كساحة من ساحات الصراع، "حيث كان التفاهم بينهما نوعاً من المحاصصة الإقليمية غير المعلنة، ومنح بعض الدور في المناطق التي تعمل تركيا على أن تكون موجودة فيها، وبخاصة في كركوك والموصل، وفي كردستان العراق التي ترى فيها تركيا خطراً على أمنها القومي".
ووصفت الصحيفة كل من سليماني وفيدان بــ"مهندسَي الحلول والتخريجات الاستخبارية" في سوريا، وبالتوافق بينهما تمّ نقل جهاديين من مناطق مختلفة من سوريا وتجميعهم في منطقة إدلب التي حوّلت إلى ملاذ للجهاديين لفترة، ثم أصبحت عرضة لقصف وهجوم قوات سورية وروسية وإيرانية لاحقاً، من أجل التخلص منهم، ما ورّط أنقرة أكثر في المكائد التي تشارك بالتخطيط لها في المنطقة، حسب التقرير.
وكشفت "العرب" أن لسليماني وفيدان يد طولى في "التخطيط والتنسيق" لمحادثات أستانة حول سوريا، والتي بدأت سنة 2017، وكانت تركيا وإيران وروسيا هي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
ورأت الصحيفة أنه من شأن مقتل سليماني أن يعرقل بعض المخططات التركية في سوريا، ولاسيما أنها كانت مرتبطة بشخص سليماني كقائد ميداني مؤثر له الكلمة العليا على الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا، "ما قد يخلق فوضى تخشى منها أنقرة الغارقة في عدّة جبهات".
وكان قاسم سليماني؛ قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يتولى أيضا قيادة وحدات حزب الله اللبنانية في سوريا، فضلا عن مجموعة متنوعة من الميليشيات الشيعية الأخرى هناك، ويتقاطع معه الرئيس التركي ورئيس جهاز مخابراته هاكان فيدان اللذان يسيطران على ما يسمى بالجيش السوري الحر وميليشيات متشددة كجبهة النصرة وغيرها في سوريا، بالإضافة إلى ميليشيات متشددة في ليبيا، بحسب صحيفة "العرب اللندنية".