احتجاجات طلابية لليوم الثالث على التوالي في إقليم كردستان
أربيل- نورث برس
وقعت صدامات، الثلاثاء، بين طلاب جامعيين وقوات الأمن في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، في احتجاجات على استقطاع مخصصات مالية للطلبة.
وأغلق المحتجون طريقاً رئيسياً وسط السليمانية ما تسبب بازدحام مروري، لتتدخل الشرطة لفض الاحتجاج.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج، لنورث برس، طلب عدم كشف اسمه، إن عدداً من زملائه تعرضوا للاختناق بسبب إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع من قبل رجال الأمن.
وانطلقت الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام، للمطالبة بصرف المنح الشهرية المخصصة للطلاب.
وشهدت العاصمة أربيل أيضاً صباح اليوم، وقفات احتجاجية للطلبة تضامناً مع زملائهم في السليمانية، لكنها كانت أقل زخماً.
ويخصص للطلبة الجامعيين في إقليم كردستان مبلغ شهري يتفاوت بين 50 و100 ألف دينار عراقي بحسب مكان إقامة الطالب في المدينة التي تحتوي الجامعة أو خارجها.
لكن هذه المنح توقفت منذ عام 2014 أثناء هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتي تسببت بأزمة اقتصادية.
ولم ترد السلطات في الإقليم على مطالب المحتجين، سوى أن مسؤولين معنيين بالشأن قالوا لوسائل إعلام محلية إن قضية المنح المالية أصبحت قيد الدراسة.
وبالإضافة إلى المطلب الرئيسي، رفع المحتجون شعارات تشير إلى سوء الخدمات العامة كالماء والكهرباء ووقود التدفئة داخل السكن الجامعي.
وقالت مصادر مطلعة إن السلطات في السليمانية سمحت للمحتجين بالاحتجاج قرب الحرم الجامعي دون التوجه إلى الطرق الرئيسية لتفادي إغلاقها.
لكن المحتجين أرادوا من خلال التوجه إلى مراكز حكومية أخرى، الضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم طبقاً لطلاب.