رفض قضائي لشن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في الشمال قد تنتقل من سوريا إلى لبنان

نورث برس

 

نقلت صحيفة "إندبندنت عربية"، عن مصدر رفيع المستوى، أن نتنياهو وبعد التشاور مع وزيري الخارجية والدفاع، وقبل طرح الأمر على الكابينيت الأمني، كان يخطط لشن عملية عسكرية كبيرة جداً في الشمال، قد تنتقل من سوريا إلى لبنان في حال تدخل "حزب الله".

 

وهو الأمر الذي لم يستحسنه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، معرباً عن رأيه هذا في جواب مكتوب لسكرتير الحكومة، الذي طلب الاستفسار عن الوضع القضائي الدولي والمحلي في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة قد تتطور إلى حرب.

 

وقال المستشار القضائي في رسالته، حسب المصدر، إن "إطلاق عملية عسكرية واسعة ضمن الظروف الحالية ومع حكومة انتقالية ليست مفضلة، ومن الأحسن أن تكون هناك حكومة ثابتة تتخذ القرار بشكل صحيح ومتدرج كما ينص القانون، رغم أن حكومة انتقالية في إسرائيل هي حكومة بكل ما في الكلمة من معنى، وباستطاعتها اتخاذ قرار الحرب أو السلم أو أي قرار آخر".

 

وبحسب الصحيفة فإن العملية إذا ما نفذت تهدف إلى ضرب منشآت إيران العسكرية ومواقعها في سوريا، وذلك بعد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لـ"حزب الله" العراقي الموالي لإيران، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لأي عملية تراها مناسبة لضرب مصالح طهران في المنطقة.

 

يذكر أن حكومة "مناحيم بيغن" الانتقالية عام 1981 قامت بعملية "تموز" لضرب المفاعل النووي العراقي آنذاك، فيما شنت حكومة شمعون بيرس الانتقالية عام 1996 عملية "عناقيد الغضب" في لبنان ضد "حزب الله".

 

وبحسب المصدر، هناك انطباع بأن نتنياهو يستغل الظروف الراهنة في سوريا لشن العملية العسكرية بموازاةٍ مع حملته الدعائية التي يخوضها تمهيداً للانتخابات العامة المقررة في /2/ آذار/مارس المقبل.

 

وكانت القوات الإسرائيلية نفّذت في الفترة الماضية سلسلة واسعة من الضربات الجوية على مواقع في سوريا، قالت إنها استهدفت "عسكريين من الجيش والحرس الثوري الإيرانيين وحلفائهم"، متهمة إيران بالسعي إلى التمركز عسكرياً في الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل.