لافروف: دول غربية تواصل عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم

القامشلي ـ نورث برس

اتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، بعض الدول الغربية بمواصلة عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.

وجاء حديث لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب، عقد أمس في موسكو.

وأشار الوزير الروسي إلى أن تلك العراقيل الغربية “بالتأكيد لا تساعد على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي يطالب بعودة السوريين إلى بلادهم”.

وأضاف: “المجتمع الدولي معني بعودة اللاجئين، لكنه لا يقدم الموارد الكافية لذلك ولا بد من تركيز جهوده على تسهيل هذه العودة”.

وحمل لافروف المجتمع الدولي مسؤولية تخصيص “أموال كبيرة” لحل مشكلات اللاجئين من سوريا.

وقال: “يجب على المجتمع الدولي أن يركز على تهيئة الظروف داخل سوريا حتى يتمكن اللاجئون من العودة من لبنان والأردن وتركيا ومصر”.

وأشار إلى “إجماع المواقف بين موسكو وبيروت بشأن العديد من القضايا المطروحة على الأجندة العالمية والإقليمية”.

وقال: “لا ينبغي أن يكون لبنان ساحة لتصفية حسابات قديمة بين دول ثالثة”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.

وشدد الوزير الروسي على معارضة بلاده “جعل لبنان رهينة الأزمة السورية”. وقال إن بلاده تشهد محاولات للتدخل الخارجي في لبنان، “وهذه ميول كارثية على لبنان والوضع الإقليمي بشكل عام”.

وأضاف لافروف أن “الوضع في الشرق الأوسط لا يزال صعباً، بل إنه يصبح متفجراً في بعض الأماكن، ونحن مقتنعون بأنه لا ينبغي النظر إلى لبنان على أنه هدف لتدخل خارجي، فهذه المحاولات تجري في مناطق مختلفة”.

من جانبه، شدد وزير الخارجية اللبناني على “تعويل بلاده على دعم روسيا في حل صعوباته المتراكمة”.

وقال بو حبيب: “أنوي اليوم الاطلاع منكم على رؤيتكم الدولية والإقليمية، وعرض الأوضاع في لبنان والصعوبات التي تواجهه، على المستوى السياسي أو الاقتصادي، طالباً منكم المساعدة بشكل مباشر وبواسطة أصدقاء موسكو الإقليميين لإيجاد حلول لمشاكله”.

وشدد الوزير اللبناني على أهمية دور روسيا المحوري، وقدرتها على الإسهام في حل قضية اللاجئين السوريين، وتخفيف الأعباء عن لبنان.

وأشار إلى أن لبنان وروسيا “متفقان على ضرورة تأمين العودة السريعة للاجئين السوريين، ويختلفان في ذلك مع الدول الغربية، التي تعتبر أن عودتهم تساعد رئيس النظام بشار الأسد على البقاء في الحكم”.