تقرير: آلاف أطفال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزالون في مخيمات شمال شرقي سوريا

نورث برس

 

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً عن أطفال مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مخيمات شمال شرقي سوريا، من حيث أعدادهم وأعمارهم والصعوبات التي تمنع من إعادتهم إلى دولهم الأصلية.

 

وبينت الصحيفة أن قرابة /9.5/ ألف طفل لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" )(داعش)، لا يزالون موجودين في مخيمات بشمال شرقي سوريا، وهؤلاء الأطفال ينتمون لنحو /40/ دولة، ويعانون من ظروف حياتية صعبة.

 

وأضافت الصحيفة بحسب بيانات منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية أن غالبية الأطفال لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات متواجدون في مخيم الهول بمحافظة الحسكة في ظروف قاسية قد تدفع هؤلاء الأطفال إلى طريق التطرف.

 

وأشارت الصحيفة أن إحدى أبرز العقبات القانونية التي تمنع هؤلاء الأطفال من العودة إلى دولهم هي أن فصل الأطفال عن أمهاتهم يتناقض مع القانون الإنساني الدولي، كذلك امتناع دول كثيرة عن استعادة عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا.

 

وأوضحت الصحيفة أيضاً أن بعض أمهات هؤلاء الأطفال تنازلن عن حقوقهن الأبوية لكي يعطوا فرصة لأطفالهم ليعودوا إلى الحياة الطبيعية، لكن في المقابل هناك أمهات لا زلن مؤيدات لفكر ومنهج التنظيم وينتظرن عودة انتعاشه من جديد ويجهزن أطفالهن كجيل جديد لكوادر "داعش" المقبلة، لذلك يمتنعن عن إعادة الأطفال إلى دولهم.

 

كذلك أشارت الصيفة إلى حدوث بعض حالات فرار نساء التنظيم من مخيم الهول بمساعدة مهربين، وكذلك أن بعض المحتجزات في المخيم أطلقن حملات في الإنترنت لجمع تبرعات من مؤيدي "داعش" بغية تمويل خدمات المهربين.

 

وذكرت الصحيفة أن معظم المنظمات الإغاثية الدولية علّقت عملها في معسكر الهول خوفاً من استعادة الحكومة السورية السيطرة على المنطقة بموجب اتفاق مبرم مع قوات سوريا الديمقراطية بعد بداية الهجوم التركي على شرق الفرات في تشرين الثاني/أكتوبر.

 

أما بخصوص الدول التي استعادت أطفال التنظيم، فقد استعادت حتى الآن نحو /350/ طفلاً فقط من شمال شرقي سوريا.