اتحاد للصحفيين يحصي 39 انتهاكاً بحق صحفيي شمال وشرقي سوريا في 2019 ..”تركيا ارتكبت الأخطر”

نورث برس

بلغ عدد الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات في مجال الإعلام بمناطق شمال وشرقي سوريا, /39/ انتهاكاً, موزعة على حالات قتل واستهداف وتهديد واعتقال ومصادرة للممتلكات, وفقاً لمكتب توثيق الانتهاكات في "اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين".

وقال الاتحاد عبر بيان نشره إن الانتهاكات الأخطر في هذا العام جاءت من تركيا, مؤكداً "على الرغم من تنبيهنا في تقريرنا السنوي لعام 2018 لمدى خطورة التدخل التركي في الشأن السوري على الصحفيين والواقع الإعلامي في المناطق الكردية، واستهدافه المباشر للمراكز الإعلامية، إلا أن المؤسسات والمنظمات الدولية لم تعط الاهتمام المطلوب والكافي لذلك وحصل ما كنّا نتخوّف من حدوثه."

وأكد إن عدد الانتهاكات هذا العام كان الأعلى مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية, إذ بلغ عددها في الـ2016, /18/ انتهاكاً,  وزادت الانتهاكات لتبلغ /24/ في عام 2017، في حين سُجل /31/ انتهاكا في عام 2018, مشدداً على أن "الإفلات من العقاب ما يزال سيد الموقف."

وقال اتحاد الصحفيين إن الحالات توزعت على "أربع حالات قتل، واستهداف الصحفيين سواءً من الطيران أو القصف المدفعيّ ووقوع إصابات، /14/ حالة إصابة، والتهديد والاعتداء بالضرب والألفاظ النابية ومصادرة وإتلاف معدات الصحفيين ومنعهم من العمل حالتان، والاعتقالات ثلاث حالات، إيقاف عمل مكتب إحدى القنوات مع طاقم العمل حالة واحدة، احتجاز صحفيين أربع حالات، والاختفاء القسري والمستمرّ منذ سنوات حالة وحيدة، وأخيراً بلغت حالات الاعتداء على منازل وممتلكات الصحفيين عشر حالات."

وكانت حالات القتل بمجملها نتيجة لقصف جويّ للطائرات التركية, على قافلة مدنيين وصحفيين في مدينة سري كانيه/ رأس العين, بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

 فيما كانت حالات الإصابة متوزعة على شهري تشرين الأول/ اكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر, نتيجة لاستهداف الصحفيين من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها أثناء عملهم على تغطية الهجمات ضد مناطق شمال وشرقي سوريا.

وأحصى اتحاد الصحفيين الكرد السوريين سبع حالات اعتقال واحتجاز, من قبل فرع أمن الدولة التابع للحكومة السورية, وقوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.

ولا تزال سوريا من أخطر البلدان حول العالم على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام, إذ احتلت المنصب /174/ من أصل /180/ دولة حول العالم في مؤشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019 الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود", لتحافظ بذلك على بقائها ضمن «القائمة السوداء» عربياً ودولياً.